الفنان عبد الله ميموريا من كبار رواد ضابط الايقاع بطنجة وشمال المغرب
ا
عرفته عن كثب … ذلك الطفل الصغير منذ أكثر من أربعين سنة حين ولج الجوق النحاسي للكشاف الملكي بمدينة طنجة ، في زمن كان يديره أستاذ الموسيقى النحاسية المعلم الكبير المرحوم محمد بن قاسم المرابط ، بمعية المرحوم محمد الوسيني رحمهما الله تعالى من هناك في برج الكشاف الملكي بطنجة كانت إنطلاقة الفنان عبد الله ميموريا في عالم الإيقاع حين أتقن القرع على آلة الطنبور ،وكانت حينها تختلف عن آلة الطنبور المعاصرة التي تسمى اليوم ( كاخا) حينها كان الطنبور به جلد حقيقي ، ويجب أن تضبطه بما يُعرف لدى العامة ( القناب )وهو من يضبط صوت قرع الطبل الصغير أو الطنبور أما اليوم فهم يستخدمون عوض الجلد الحقيقي ( البلاستيك) وأما قديماً كان الجلد والقنب وفي الشتاء يبرد الجلد هناك تكون مشاكل إن لم يكن القارع على الطنبور كما يسمونه حينها ( صنايعي ) في تسوية صوت الطنبور بطلعات القنب ، هكذا كانت هذه ( الصنعة ) كما يسمونها البعض حينها وكانت معاناة خلافاً للآلات المعاصرة اليوم سهلة في العمل ،عبد الله ميموريا من هناك إنتقل إلى آلة ( البطري) التي تضم عدة طبول وصنوج ،وبدأ العمل مع الأجواق الوترية واكتسب خبرة كبيرة ، عمل مع فنانين كبار وفنانات لهم ولهن الصيت الذائع ، كما تخصص في قرع طبل الكبير لموسيقى الدبكة اللبنانية ويرتدي زيها ، وهو قارع على عدة آلات إيقاعية مثل الرق والدربوكة ومجمع الطبول الثلاثية المعاصرة والبطري التي تضم عدة طبول وصنوج ، وما يُعجبني في الفنان عبد الله ميموريا أنه يساير الزمن الفني ، أي يعطي الإعتبار لكل حقبة ، عندما بدأ إنتشار آلة ( باطري إليكتريك ) إقتناها وعمل بها … لذلك تجده يعمل مع أوركسترات رجالية وأجواق نسوية … عبد الله ميموريا … عندما ألتقي به أستحضر التاريخ الفني بالخصوص للموسيقى النحاسية بطنجة ،وكذا الأجواق الوترية ونستحضر أسماء غادرتنا إلى دار البقاء وتركوا بصمة طيبة في عالم الفن … عبد الله ميموريا امد الله في عمره ومنحه الصحة والعافية ومزيداً من التألق والنجاح