فن وثقافة

الفنان محمد بن علال العوامي من كباررواد الموسيقى الاندلسية

طنجاوي قٌح .. إبن ضاحية (عوامة)  من فحص طنجة  سيدي  عبد المجيد بن علال وزوجته للافاطمة المنتسبة لمدشر  بني مصور  من قبائل اجبالة بشمال المغرب .. أنجبا طفلاً  سماه سيدي محمد  لينضج ويُعرف بإسم سيدي محمد بن عبد المجيد  بن علال العوامي ، واشتهر بإسم  (محمد بن علال العوامي ) وسبب  في   تلقيبه بالعوامي  نسبة للمنطقة التي  ترعرع فيها  والده منطقة (عوامة) بفحص طنجة .. وأما  الإبن سيدي محمد بن علال  العوامي فقد  ترعرع هو الآخر مع  أسرته قرب  منطقة (باب البحر)  بمدينة طنجة وغير  بعيد منها  منحدر  يؤدي إلى  ساحة أو حي  (أمراح) من الأحياء الشعبية بالمدينة القديمة ، هناك   قضى سيدي محمد بن علال طفولته وكان  يتردد على شارع  إيطاليا  ، هناك  تتواجد عقبة الصعود إلى  القصبة ..  في يسار العقبة مقهى  يُعرف بمقهى (الأندلس) قبالته كان مقر  جوق المرحوم محمد العربي السيار  وكان  يقوده المرحوم  محمد العربي المرابط .. كان طفل محمد بن علال العوامي بباب مقر الجوق يسترق السمع إذ كان له  ولوع  كبير  منذ نعومة أظافره بالطرب الأندلسي يتردد  على ذات النادي  ..  إقتنى محمد بن علال آلة العود وقصد بها إحدى الأندية الموسيقية بطنجة  ليصقل موهبته ،..  كما أتقن محمد بن علال العزف على آلة (الأورغ)  وحفظ قصائد وإنشادات صنائع النوبات الأندلسية ، في هذه الحقبة كان  الفنان محمد بن علال العوامي قيماً على مكتبة القاضي التمسماني  بحي خوصافات بطنجة ،  وكنت حينها بصفتي كاتب  هذه  السطور أحمد المرابط  من  أصدقاء  المقربين لسيدي محمد بن علال العوامي  وأزوره في المكتبة ، ففي حديث جمعنا  يوماً عن الفن أفشى  لي بالسر  أنه   يتعلم  الفن  بالموهبة  واستراق السمع والإصغاء ..   ،   فقلت  له  :   إصبر  ..  وثابر .. سيكون  لك  شأن كبير )) ..  وفعلاً بعد  تنقله   على بعض الأندية  و أضحى  محترفاً…  بدأ  يعمل  مع  الكبار  في  الفن … و في ظرف وجيز  ضمه الفنان الشيخ محمد الزيتوني لجوق المعهد الموسيقي بطنجة  بعدها إلتحق سيدي  محمد بن علال العوامي بجوق المرحوم المرحوم بوحنتيت  ،  وعمل كذلك مع شيخ كبير من شيوخ الموسيقى الأندلسية الفنان محمد الأمين الأكرمي ومع جوق المرحوم محمد العربي المرابط وفي جوق الشيخ بريول وفي عدة أجواق للموسيقى الأندلسية ،   و  بعدها أسس الفنان الأستاذ محمد بن علال العواميجمعية أبناء زرياب للموسيقى الأندلسية)  سنة 2000م  وعمل  على جمع خيرة الفنانين  المحترفين والهواة  ..  وكان يقيم  سهرات  كل أسبوع للحضور  مجاناً .. ففتح  الباب  للشباب  كي يتعلموا الإنشاد والآلات الموسيقية وتخرجت على يده خيرة من المنشدين والمنشدات منهم ومنهن من أضحى لهم ولهن الصيت الذائع ،  اتخذت هذه  الجمعية مدرسة للموسيقى الأندلسية وهي  المدرسة الوكيلية سيراً على  نهج  المرحوم مولاي  أحمد  الوكيلي يُعد  إلى جانب رفيق دربه المرحوم عبد الكريم الرايس والمرحوم محمد العربي التمسماني وعبد الصادق شقارة من بناة الصرح  الموسيقى الأندلسية  في المغرب  المعاصر للتراث الفني والثقافي ، بعد ذلك قام الأستاذ الفنان محمد بن علال العوامي بتحويل إسم الجمعية إلى إسم جديد هو ( جمعية أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية ) ومنح له مقر جديد بطريق سيدي بوعبيد قرب شارع الحسن الثاني بمدينة طنجة قبالة مندوبية وزارة الشباب والرياضة بطنجة ، أطلق عليه إسم نادي مولاي أحمد الوكيلي … شارك الأستاذ الفنان محمد بن علال العوامي بجوقه الأندلسي في عدة مهرجانات كبرى  في داخل الوطن وفي خارجه بالدول الأجنبية هناك رفع راية الفن المغربي الأصيل ،  وحول الأستاذ الفنان محمد بن علال العوامي نادي مولاي أحمد الوكيلي بطنجة التابع لجمعية أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية إلى مدرسة كبيرة للموسيقى الأندلسية لتعليم الأطفال والشباب والرجال والنساء والكبار إنشادات ونوبات الموسيقى الأندلسية وكذا  تعليم العزف على الألآت الموسيقية المستخدمة فيها ، تحية إكبار للفنان المبدع محمد بن علال العوامي





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى