فن وثقافة

الناقد المصري جمعة في قراءة للروائي الطنجاوي محمد الخرباش

من / احمد المرابط

وضع الأستاذ جمعة جبالي عطية من جمهورية مصر العربية  وهوكاتب ومتتبع  للشأن الأدبي ومتخصص في النقد الأدبي وضع قراءة على مؤلف ( رحيل بلا وداع ) للشاعر والروائي إبن مدينة طنجة بالمملكة المغربية الشاعر المغربي  الكبير والأديب والروائي الأستاذ  محمد الخرباش ،  دون عنها الناقد الأدبي المصري الأستاذ جمعة جبالي عطية مايلي : من أجمل ماقرأت ..رواية للكاتب والأديب المغربي الشاعر الكبير محمد الخرباش … ومحمد الخرباش شاعر وكاتب وأديب  ذاع صيته وامتد فتعدى.. له أعمال أدبية كثيرة أهمها ديوانه ( تراتيل الحنين ) و(رحيل بلا وداع ) وأعمال كتابية في المنابر الإعلامية أعدد منها ولا أعدها ،  لكن البيت القصيد هو روايته ( رحيل بلا وداع )   والكاتب في هذه الرواية قد توجه بهذا العنوان الذي يُعد أهم حدث في الرواية ، وهو الرحيل ..والرحيل كلمة عميقة إستخدمها الكاتب وهذا يدلنا على أنه روائي عميق ودقيق ومُحقق ومُتقن لصنعته وعملي الروائي ، لأن كلمة رحيل كلمة فيها مُفارقة … والمفارقة من ناحيتين .. الناحية الأولى أن من جاء إلى للدنيا بالولادة فقد فارق عالم الأرحام .. وهذا رحيل من عالم الأرحام إلى عالم الدنيا .. رحيل من عالم الحق إلى عالم الخلق .. ومن توفاه الله فقد فارق الدنيا ورحل عنها من عالم الخلائق إلى عالم الخالق .. فالرحيل حدث مرتين .. وهذا الرحيل الرابط بين الرحيل الأول  وهو الرحيل من الأرحام إلى الدنيا .. والرحيل الثاني وهو الرحيل من الدنيا إلى عالم الحق الرابط أن من جاء بلا دعوة يخرج بلا وداع .. يقول الشاعر .. أتيت لاأدري من أين ولكني أتيت ..وأبصرت أمامي طريقاً فمشيتُ .. وسأمضي في طريقي رضيت هذا أم أبيت .. الكاتب الروائي يُسلط الضوء على فترة زمنية موبوءة بعينها .. رحل فيها أحباؤنا ، دون أن نستطيع أن نودعهم .. ولا أن نطبع قبلة على وجوههم .. فربما فقد الكاتب كما قرأت في الرواية في هذه الفترة .. رحل والدهُ ولم  يستطع أن يودعه الكاتب الوداع اللائق المطلوب .. ولذلك سمى الرواية ( رحيل بلا وداع ) هذه هي العتبة الأولى في الرواية





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى