النيران تلتهم نادي مولاي احمد الوكيلي بطنجة

بكى أطفال وشباب وشيوخ العالم هواة الفن الأصيل من علموا بالفاجعة التي وقعت في مدينة طنجة ، نادي مولاي أحمد الوكيلي التابع لجمعية أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية بطنجة .. والذي كان بمثابة مدرسة كبيرة تستقبل كل شرائح الشعب المغربي وغيره من الأجانب ، لاتفرق بين الطبقات ، تستقبلهم ويتلقون هناك التكوين في الموسيقى الأندلسية التي تعتبر عماد الفن الأصيل بالمغرب وشمال غرب إفريقيا ، هناك يتم تكوينهم في الإنشاد وحفظ كلمات وألحان الموسيقى الأندلسية التي هي تراث عريق من الأندلس ، و يتم التكوين كذلك في العزف على الآلات الموسيقية التي تستخدم في الموسيقى الأندلسية ، تجد رجال ونساء كبار السن وشباب وأطفال صغار يلجون النادي ليتعلموا العزف على الألات الموسيقية والإنشاد …هذا النادي الذي يرأسه الفنان الكبير والأستاذ محمد بن علال العوامي هذه الشخصية الطنجاوية الفنية التي أسست النادي والجمعية تخرجت على يدها العديد من المنشدين والمنشدات منهم ومنهن من أضحى لهم ولهن اليوم الصيت الذائع … وأضحت لهم ولهن أسماء في الساحة الفنية هاته الشخصية كما أسلفنا الذكرهي الأستاذ محمد بن علال العوامي .. في ظروف غامضة إحترق هذا النادي عن آخره ..واحترقت فيه كل الآلات الموسيقية والكتب والمعدات ..وكانت خسارة مادية ومعنوية ..وتأسفنا لأطفال صغار من كانوا يجدون متعتهم ويفرغون إبداعهم هناك … كذلك الشباب والرجال والنساء الموهوبين …وعليه نتضامنوا جميعاً ونطالب السلطات المعنية أن تتحرك فوراً وتعوض كل الألآت الموسيقية التي تعرضت للتلف جراء الحريق .. حتى تعود المياه إلى مجاريها .. وأن يتم ترميم النادي من جديد ..وعلينا أن نستحضر ما قدمته جمعية أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية في نادي مولاي أحمد الوكيلي منذ عقود بقيادة الفنان والأستاذ محمد بن علال العوامي .. إذ رفعت راية الوطن خفاقة داخل وخارج الوطن .. وشاركت في عدة مهرجانات داخل المغرب وخارجه وكانت حاضرة في عدة قنوات مغربية وأجنبية منها الجزيرة وغيرها من كُبريات الفضائيات الإعلامية العالمية ، وساهمت بشكل مكثف في تلقين هذا الفن الأصيل للناشئة من أجل الحفاظ عليه .. وأما الشباب من فتيان وفتيات ورجال ونساء هواة هذا الفن يجدون ملاذهم في هذا النادي ، وعليه نعلن مبادرة كلنا نادي مولاي أحمد الوكيلي ونكرر مطلبنا للجهات المسؤولة أن تتحرك عاجلا لتعويض كل الخسائر التي تكبدها النادي من آلات موسيقية وغيرها ، وترميم النادي وإخراجه في حلة جديدة لتعود الناشئة والرجال والنساء والشباب إليه من أجل الحفاظ على هذا الفن التراثي الذي يُعتبر معلمة المملكة المغربية في الموسيقى والإنشاد الأندلسي
