فن وثقافة

سر دار الجامعي زاوية اكناوة بطنجة

في مدينة طنجة قرب كراج زرياح ضاحية شارع فاس استقر هناك قادم مُهاجرمن ضواحي مناطق سوس بالمملكة المغربية ، السيد جامع الجامعي لتُعرف داره في العنوان السالف الذكر عند أهل طنجة بدار الجامعي ….وسيتزوج من الشريفة للافاطمة وينجب منها ولد يسميه سيدي محمد

 وسيتعرض هذا الولد لشلل نصفي يُقعده عن المشي ..وتهبه والدته للشواف أوالعراف أو  مقدم اكناوة ليتأكد خلال الكشف هل مرضه عضوي يتطلب العلاج عند طبيب عادي مختص ؟؟..أم..مرضه روحاني عند اكناوة علاجه ؟؟..فأحاله على اكناوة بإذن الله تعالى فتمت الذبيحة وأقيمت ليلة اكناوة المعروفة عند أهل الروحانيات بليلة “الدردبة ” فجلس اكناوة على شكل هلال نصف دائري يُرددون كورالاً على مُعلمهم أو المقدم وهم يعزفون على القراقيش وقد جلس المعلم أو المقدم في وسطهم يعزف على كِمْبري كبير يُعرف بإسم ” الهجهوج “

له ثلاثة أوتار فالوتر الأول يسمى الداير والثاني الربيب والثالث متيوا ويبدأ بذكر نوبات الملوك من الجان أو الأولياء والصالحين للجان والإنس وفي كل نوبة ولي منهم ، يلبس المُصاب والمجذوبين زياً بلون يرمز للولي أو الصالح فاللون الأبيض للولي سيدي عبد القادر الجيلالي والأزرق للولي سيدي موسى والأحمر للولي سيدي الباشا حمو والأخضر للولي مولاي ابراهيم والأزرق السماوي للملوك السماويين والأسود للولي سيدي ميمون وهناك كذلك مايسمى بأيادي البنات وهن صالحات بمثابة الأولياء نذكر منهن للا مليكة….. والولية ميرة…وللا هوى ..وللا رقية ..وللا وضاني ..وللا عائشة ..وللاعويشة…وأما سيدي محمد بن جامع الجامعي ذلك الطفل بدأ ينضج وسكنته روحانيات اكناوة فاتخذ كبار شيوخها أساتذة له منهم الشيخ الكناوي بامسعود السوسي والشيخ الكناوي المعلم حروشة والشيخ الكناوي با مسعود الفاسي والشيخ الكناوي أحمد الحداد وأصبح الحاج محمد الجامعي شيخاً كبيراًُ من شيوخ اكناوة بطنجة وأضحت الدار التي ورثها من والده “دار الجامعي ” مدرسة لروحانيات اكناوة ..بعد زواجه أنجب  عائلة شريفة ومحترمة ونذكر من الذكور من حافظوا على الإرث الكناوي الذي تركه والدهم غداة وفاته وهم المرحوم سيدي عبد العزيز والمرحوم سيدي أحمد والمرحوم سيدي إبراهيم والمقدم الكناوي سيدي عبد الله وسيدي البشير وسيدي اعليلو وسيدي حسن..ويقود حالياً ” دار الجامعي التي  تعرف بزاوية اكناوة كما هو مدون فوق  بابها ” الشيخ الكناوي المقدم سيدي عبد الله بن سيدي محمد بن سيدي جامع الجوامعي هو مقدم هذه الزاوية الكناوية ، وتدربت على يداه ثلة ممن أصبح لهم اليوم ذائع الصيت في هذا المجال ويعمل على تأطير شباب من أبنائه وأبناء إخوته لحمل المشعل من  سيكونون خير خلف لخير سلف في إرصاء قواعد الإستمرارية في هذه الدار بإرثها الكناوي ..وحمل المشعل،،،،،،

الكاتب/ احمد المرابط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى