طنجة انطلاق الدورة الثانية لبرنامج الاسيسكو للتدريب على القيادة من اجل السلام

انطلقت اليوم الخميس بمدينة طنجة فعاليات الدورة الثانية لبرنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن.
وتتميز هذه الدورة، التي تجري بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وتختتم بعد غد السبت، بتنظيم ورشة العمل الدولية لحاضنة مشاريع الشباب من أجل السلم، حيث سيشارك، بشكل حضوري وعبر تقنية التناظر عن بعد، شباب من المغرب ومن مختلف دول العالم الإسلامي، بما فيها دول أفريقية ودول عربية.
وبالمناسبة، شدد رئيس جمهورية جزر القمر السيد غزالي عثماني على أن الشباب ليس فقط عماد الأمة ومحرك أساسي للمجتمع برمته في الحاضر والمستقبل، بل هو أيضا الضامن لتلاقح الحضارات والثقافات والحوار البناء بين المجتمعات على اختلاف لغاتها ودياناتها ومعتقداتها، وهو حلقة أساسية لتحقيق أي تطور ينشده المجتمع.

وأضاف السيد غزالي عثماني، خلال كلمة له عبر تقنية التناظر عن بعد، أن الشباب، الفئة الأكثر حيوية في المجتمع، يجب أن يكونوا هم الفاعل الأساسي في التأسيس للحوار البناء ومكافحة التطرف وباقي الأمراض المجتمعية، وفي صلب أي تنمية متوازنة تعود بالنفع على المجتمع، وهم أيضا إرادة المجتمع وآماله، شريطة أن تمنح للشباب القدرة على التعبير والمشاركة والتربية النافعة، وتفتح أمامهم كل الفرص للانخراط في بناء مؤسسات الدولة على اختلاف تخصصاتها.
وحث رئيس جمهورية جزر القمر على العمل والتعاون الإسلامي المشترك لإبراز القيم الحقيقية للمجتمع ونبذ ما يعرقل التنمية المستدامة، التي يجب أن يشكل الشباب نواتها وهدفها الأسمى، معتبرا أن دول المنتظم لها كل المقومات لتحقيق تطلعات الشباب وانتظاراتهم.
وأبرز المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، خلال الجلسة الافتتاحية، أن تنظيم هذه الفعالية تعكس الأهمية التي توليها دول المنتظم لقضايا الشباب ودورهم البارز في إحقاق السلم والأمن والاستقرار في دول المعمور، وكذا أهمية مقاربات التبادل والحوار في تحقيق تنمية مستدامة وتطور يراعي متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة في الحاضر والمستقبل.
وشدد السيد سالم المالك على أن الشباب هو المبتغى والمحرك الأساسي للتنمية والتحول الإيجابي الذي يفيد كل المجتمعات، كما أنه المحرك الأساسي لتحقيق التغيير الذي يعود بالنفع على المجتمع ككل، ويوفر سبل نجاح المخططات والاستراتيجيات التي تروم الرقي بالمجتمعات وتحصينها من التطرف والغلو والتخلف.
وأكد المدير العام للمنظمة أن استقبال المغرب لهذه التظاهرة الشبابية الهامة والتي تكتسي راهنية خاصة، يعكس الاهتمام الذي يوليه البلد المستضيف المغرب لقضايا الشباب، والثقة التي يحيط بها هذه الفئة، باعتبار أن المراهنة على الفئة المستهدفة هو المراهنة على المستقبل في حد ذاته وعلى جيل سيقود العالم في مرحلة قادمة، مضيفا أن مشاركة الشباب في كل مناحي الحياة يعني إشراكهم في تدبير الشأن العام وتحمل المسؤولية.FacebookTwitterEmailMessengerWhatsAppTelegram