جهوي

مدينة تطوان تخلد الذكرى للزياريخية التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد الخامس

خلدت مدينة تطوان الذكرى الخامسة وستون للزيارةالتاريخية التي قام جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراهإلى تطوان ،وعليه طالعتنا الجماعة الحضرية لتطوان بالبيان التالي حول هذا الحفل الذي أقيم هذه السنة في ظروف استثنائية وقاية من وباء كورونا وهذا بيان الجماعة الحضرية: ساكنة اقليم تطوان وفي مقدمتها أسرة المقاومة وجيش التحرير ، رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا على غرار باقى دول العالم بسبب تفشي جائحة كورونا – كوفيد 19 –واعتماد حالة الطوارئ الصحية بما تتضمنه من اجراءات احترازية كآلية للحد من انتشار هذا الوباء والتقليل من اثاره السلبية ، الذكرى 65 للزيارة الملكية التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس قدس الله روحه إلى مدينة المجاهدة في أجواء طافحة بمشاعر الفخر والاعتزاز، مفعمة بأريج الإيمان وعبق الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية وبهذه المناسبة المجيدة نظمت النيابة الاقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتطوان بتعاون مع السلطات الاقليمية والمحلية ، والهيئات المنتخبة ، والمصالح الخارجية ،  والأساتذة الباحثين والمهتمين بتاريخ الكفاح الوطني  ، وفعاليات المجتمع المدني ، احتفالية رمزية مساء الجمعة 09 أبريل 2021بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتطوان ابتداء من الساعة الخامسة والنصف عصرا بحضور السيدة قائدة ملحقة المدينة العتيقة ممثلة للسلطات المحلية بتطوان والدكتور احمد بوخبزة ممثلا لرئيس جماعة تطوان والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بتطوان و الدكتور محمد الشنتوف والأساتذة والباحثين والمهتمين وفعاليات المجتمع المدني والسادة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأبنائهم وذوي حقوق المتوفون منهم وعموم المواطنين .-وهكذا افتتحت الاحتفالية الرمزية على الساعة الخامسة والنصف عصرا بآيات بينات من الذكر الحكيم ، القى بعدها السيد النائب الاقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتطوان كلمة ترحيبية بالمناسبة.بعد ذلك استمع الحضور الى كلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنقولة بواسطة تقية التناظر عن بعد و التي ركز فيها على زيارة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس الى تطوان ليعلن تجرر شمال المملكة من نير الاستعمار الاسباني و يؤكد على وحدة المغرب وسيادته الوطنية , و اوضح السيد المندوب السامي ان هذه الزيارة تعد معلمة مضيئة في مسار شعب وتاريخ أمة في درب الكفاح البطولي دفاعا عن عزة الوطن ودودا غن حياضه في سبيل حريته واستقلاله والحفاظ على هويته وثوابته .كما تعد الزيارة التفاتة كريمة يستحقها ابناء المنطقة الشمالية الصامدون ضد كل دخيل و بوابة للانفتاح الايجابي و المتفاعل على مستوى الحوض المتوسطي . مؤكدا ان احياء هذه الذكرى المجيدة يجسد على الدوام ذلك التلاحم القوي الذي يجمع بين العرش والشعب ,وعلى المكانة التي تحتلها تطوان لدى ملوك الدولة العلوية الشريفة  مستحضرا لدرر الغالية الواردة في العديد من الخطب الملكية السامية في حق هذه المدينة و ساكنتها . وفي المجال الاجتماعي والتاريخي ركز السيد المندوب السامي على المكاسب والمنجزات المحققة لفائدة أفراد اسرة المقاومة وجيش التحرير والتي همت  المحاور التالية : صيانة الذاكرة الوطنية و الاهتمام بتاريخ المقاومة وتوثيقه و تدوينه من خلال تنظيم الندوات والملتقيات العلمية والفكرية , و تشجيع البحث العلمي الاكاديمي , ومواصلة اصدار المنشورات والإصدارات , وتكريم السادة المقاومين ماديا ومعنويا. مواصلة عملية احداث المزيد من فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكل ربوع المملكة , الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية الهادفة الى استفادة المنتمين من التغطية الصحية سواء الاساسية او التكميلية او الاسعاف الطبي. تحسين الاوضاع المادية لأسرة المقاومة وجيش التحرير من خلال الاستفادة من مختلف المنافع والامتيازات والإعانات الممنوحة لهم من طرف المندوبية السامية.تيسير عملية ولوج ابناء المنتمين واندماجهم في النسيج الاقتصادي من خلال تشجيعهم على خوض تجربة المبادرة الحرة في اطار اوراش التشغيل الذاتي التي ترعاها وتدعمها المندوبية السامية. كما نوه سيادته بما يتحلى به المغرب والمغاربة من فضائل التسامح والتضامن والصمود و الاعتدال , و وقوفهم صفا واحدا وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله لإفشال كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية وان المغرب متشبث دوما بمبادئه وقيمه الحضارية والإنسانية, ومعتزا بانتمائه للقارة الافريقية والعالمين العربي والإسلامي. تناول الكلمة بعد ذلك السيد رئيس جماعة تطوان الذي تحدث على خصوصية الذكرى بالنسبة لتاريخ تطوان اعتبارا لكونها جاءت متوجة للكفاح الوطني من اجل الاستقلال بتوحيد شمال المغرب بجنوبه. مسلطا الضوء على الدلالات التاريخية المتميزة لهذا الحدث التاريخي العظيم .ليأخذ الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لتطوان الدكتور محمد بوشنتوف الذي وقف عند الظروف التاريخية التي تمت فيها الزيارة الملكية الميمونة , مذكرا بكفاح رموزها من رجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير في معركة الاستقلال, و مشيدا بالدور الذي تضطلع يه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مجال صيانة الذاكرة الوطنية وتعريف الاجيال الصاعدة بالمقومات التاريخية لبلادنا.لتتحف بعد ذلك الدكتورة نضار الاندلسي الاستاذة الباحثة في التاريخ الحديث والمعاصر مسامع الحاضرين بكلمة عبارة عن عرض في موضوع ” ذكرى 09 ابريل 1956 …السياق والدلالات “.وخلال هذه الاحتفالية تم عرض شريط وثائقي بعنوان ” المغرب ، مسيرة بناء الاستقلال “. كما أشرف السيد النائب الاقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتطوان والوفد الرسمي  بهذهالمناسبة على مراسيم توزيع اعانات مالية على بعض الارامل المستفيدات من اعانة الاسعاف المادي ، واللواتي بلغ عددهن ثمان ( 08 ) مستفيدات وبمبلغ مالي يقدر بثمانية الف درهم ( 00. 8000 درهم ).ليقوم بعد ذلك الوفد الرسمي بجولة استطلاعية بمختلف أروقة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتطوان سمحت لهم بالإطلاع على ما يزخر به  الفضاء من معروضات متحفية قيمة ، ومن صور ووثائق ومستندات وقصاصات وجرائد وما تحتويه خزانة هذه المعلمة الحضارية و التاريخية من إصدارات و منشورات ومؤلفات ومخطوطات وكتب قيمة.وقد تميزت الاحتفالية المنظمة إحياءا للذكرى المجيدة باحترام الاجراءات الاحترازية والبرتوكول الصحي المعتمد من طرف السلطات الادارية المختصة ، وفي اجواء من الحماس والوطنية الصادقة والمواطنة الايجابية من خلال تعبير الحاضرين عن اعتزازهم وافتخارهم بأمجاد تاريخ المغرب البطولي.   علما بان هذه الاحتفالية حظيت بتغطية اعلامية لمختلف وسائل الاعلام الوطنية والجهوية والمحلية سواء كانت مكتوبة او سمعية او بصرية او مواقع الكترونية.وابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء انطلقت اشغال الندوة العلمية عن بعد في موضوع : “زيارة محمد الخامس لمدينة تطوان في 9 أبريل 1956: امتدادات تاريخية وأبعاد دبلوماسية”، وذلك بمشاركة :    الدكتور امحمد بن عبود، سيقدم مساهمة في موضوع: “رحلة السلطان محمد الخامس إلى طنجة من خلال وثائق الجنرال فارييلا”؛       الدكتور مولاي علي الريسوني في مقاربته الفكرية: “زيارة محمد الخامس إلى تطوان في 9 أبريل 1956 من خلال الصحافة الإسبانية”؛   الدكتورة نضار الأندلسي، ستتناول في عرضها: “زيارة محمد الخامس إلى تطوان 9 أبريل 1956 السياق والدلالات

المراسل / احمد المرابط





مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى