مشروع انبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا يجسد التعاون الافريقي لتحقيق التحولات المنشودة
قال الملك محمد السادس، إن مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا، يعد نموذجا يجسد إرادة لإرساء الأرضية اللازمة لبلورة تعاون إقليمي افريقي حقيقي.
وأبرز الملك، اليوم الأربعاء، في رسالة موجهة إلى المشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار الإفريقي، التي تنعقد بمراكش بين 08 و10 نونبر، أن هذا المشروع سيؤمن لمجموع البلدان التي سيمر منها مصدرا يمكن الاعتماد عليه للتزود بالطاقة.
وكشف الملك، في رسالة تلاها المستشار الملكي، عمر القباج، أن أنبوب الغاز سيزيد من قدرة البلدان الافريقية التي يمر منها، على تحمل الصدمات الخارجية المتعلقة بأسعار المنتجات الطاقية، منوها بما أبداه الشركاء، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف، لاسيما المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، من اهتمام بهذا المشروع الاستراتيجي واستعداد للإسهام الفعلي في إنجازه.
وقال محمد السادس، إن المغرب ما فتئ يدعو إلى تعزيز سبل التنسيق والتعاون بين البلدان الإفريقية في مختلف الميادين، سعيا إلى تحقيق اندماجها الاقتصادي.
وأضاف أن المغرب، ومن منطلق الوفاء بالتزامه الثابت بدعم الاندماج الإقليمي الإفريقي، ظل يعمل بمعية شركائه الأفارقة، من أجل إطلاق مشاريع كفيلة بتحقيق التحولات المنشودة، بما يمكن من إحداث نقلة كبيرة في ظروف عيش ملايين الأشخاص في إفريقيا.
بالموازاة مع ذلك، أكد الملك أن المغرب جعل من تطوير بنياته التحتية في جميع قطاعات الاقتصاد المغربي أولوية من أولويات استراتيجيته التنموية خلال العقدين الأخيرين، مما أهله ليصبح نموذجا في هذا المجال بفضل الدينامية التي يشهدها الاستثمار في البنيات التحتية.