الرأي

نتغنى بالعطلة ونحن نبحث عنها رغم الحرارة المفرطة والفقراء في خبر كان

كتبه / الاخضر عبد الحميد

هذا الصيف لم يكتب لي ان اسافر ،مصيرنا هو البيت الصغير مع قضاء اليوم كله في انتظار الذي ياتي ولا ياتي ، والاسباب ظاهرة قلة اليد والمرض الذي يباغث الانسان في ارذل العمر ، في بلد لايعطي الحق للانسان الذي يجب ان يكون مرتاحا فيه ، في الوقت الذي نعرف اننا نعيش في العولمة المتوحشة ، التي لاتعترف بالضعيف اي الانسان الذي دخله ضعيف لايستطيع ان يتخرك ولو خطوة واحدة الى الامام ، هناك الان جيل جديد لم يكن موجودا في الستينات والسبعينات ……الاحوال تغيرت بكثير …..كنا نهبط البحر ونجمع ملابسنا في كيس صغير ونبدا اللعب كرة القدم وحين ننتهي نذهب الى البحر نسبح ونجري تباعا مع الرفاق ، وفي المساء نعود الى بيوتنا في سلام وطمانينة مع راحة البال ، ليس هناك تكلف ولا مشاكل تذكر والحياة تسير بوتيرة سريعة …..حتى احيانا الله وبدانا نرى طقوسا اخرى وتغيرات بالجملة ، الان تغيرت معالم الحياة والدخل تغير ،الكل يشتغل ويكد من اجل قضاء شهر في السنة عطلة سعيدة ولكن هناك مشاكل اخرى ترتبت عن ذلك وتكاليف جديدة لم تكن على بال …..

الان جل الاسر الضعيفة لاتستطيع الخروج الى التنزه والعطل هناك مشاكل كثيرة منها وسائل النقل التي يمكن ان تنتظر اكثر من ساعتين او ثلاثة من اجل التنقل الى مكان ما اذن هناك عوائق والسلطات الوصية لم تستطع التغلب على هذا المشكل ونحن نفكر في كاس العالم في 2030 وما هو السبيل الى ذلك …..اذن قضاء العطلة يجب ان تتوفر الشروط المناسبة منها الطمانينة والدخل الوفير لكل افراد الاسرة ..وهذا غير متوفر تماما الطبقة الهشة تكتوي دائما بالغلاء وقلة الدخل والحكومة غائبة تماما وهناك نقطة مستعصية تتعلق بالمتقاعدين وسلم الاجورالذي لا يتحرك منذ عقود …..حيث تجد اعوانا وموظفين خدموا الادارة العمومية لاربع عقود واجورهم متدنية اذا رايتهم تبكي على الاحوال الاجتماعية التعيسة/ وكيف سنقول لهؤلاء ؟اذهبوا الى الشواطئ وتمتعوا بعطلكم ، انهم يعتبرون وفي قرارة انفسهم في تعداد الموتى ….لان ظنونهم خابت ولم يجدوا احدا ينصت اليهم رغم ندائهم المتكرر من اجل مستقبل ورغد عيش سعيد وعطل ممتعة …..وكيف ما كان الامر العطل لم تكن يوما حاجزا ولكن قلة اليد والبؤس والفقروالمرض والحاجة يجعل هذا المواطن البئيس يركن الى بيته المتواضع يقضي فترات حياته المتبقية في انتظار اللقاء بالله…..وكل عام وانتم في عطلة سعيدة كما سطرها الاخرون في الكواليس ….

تحرير / ع خ / طنجة 21/ 08:/ 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى