جهوي

ع الاخضريكتب / نحن المجتمع ماذا نريد ؟

نحن المجتمع ماذا نريد ؟ وماذا يريدون ؟نحن نتساءل مع المتسائلين لماذا نتعارك ؟ ولماذا نتطاحن ؟ الحكومة باجمعها لم تستطع ان تحل مشكلة لمدينة صغيرة في اقصى شمال المغرب / المغرب استقل اكثر من ستين سنة ونحن نتعارك مع التنمية / ولم تعطينا حلولا جذرية للقضاء على التخلف وفي جميع اشكالها المتعددة / اذا كان عندنا الان جهوية متقدمة في المغرب ل12 جهة يجب علينا ان نرسم الخريطة بوضوح ونعطي لكل جهة حقها في التنمية المستدامة من صحة وتعليم وتشغيل وسد جل المنافذ التي تسبب لنا المعوقات الاحتجاجية / اعتقد ان البعض يفتقد لحس المسؤولية ويمكن ان تسبب لبلدنا منزلقات ونحن في غنى عنها / احيانا يكون مشكل بسيط يكبر ويصبح مثل كرة الثلج تتدحرج بيننا وبدون ذوبانه يمكن ان ننزلق فوقها ونسقط على الثلج / اعتقد ان هناك عقلاء يريدون ان تبقى هذه البلاد في امن وامان بدون مزايدات ويركب عليها البعض من اجل منافع ومصالح انية لااقل ولااكثر .

لانريد ان تكون جهوية على الاوراق فقط ، يجب ان نرجع الى الواقع المعاش الذي يعيشه المواطن كل يوم من واقعه المعاش البئيس / نقول هذا الكلام ، رغم ماقيل في حق الجهوية من كلام فضفاض لاينطبق على واقع المواطنين / هناك مشاريع كثيرة اقيمت في هذه المدينة وتلك ولكن كل ذلك غير كافي ، لاحظنا منجزات تعطينا فكرة ان البلاد تسير في طريق الخلاص من المخلفات والتقدم الى الامام ولكن واقع المواطن يختلف تماما عن ما هو منجز / فتبقى هناك هوة شاسعة بين ذاك / وذاك الواقع المعاش اليومي، كيف نفسر جحافل من المتسولين والمنحرفين والعاطلين التي تجوب الشوارع والازقة طولا وعرضا ؟والبحث عن جديد عن لقمة خبز او عن عمل في كل يوم ، وما يمنحها بريق امل ، والشيء المؤلم الذي يحز في القلب حين تشاهد مواطنين بؤساء ومرضى في حالة يرثى تجوب الازقة طولا وعرضا في حالة هذيان يرثى له ، وهذا متواجد في جل جهات المملكة ، وهذا ينتاقض مع تلك المشاريع التي تبهر المشاهد والزوار كاننا في بلاد متقدمة جدا ليس فيها الفرق الاجتماعية والطبقات الهشة التي تكون عبارة عن بالون منفوخ فاذا لمسته ينفجر بسهولة ، حالنا يجب ان يتعالج ونبحث عن الجذور الاصلية لمشكل طال امده ونحن في ا لقرن الواحد والعشرين / وكفانا من الغوغائية والنماذج الهشة التي تتبخر مع الايام والشهور ولايبقى منها الا الاسماء والحروف التي تنمحي بسرعة ولاتجدي نفعا مع توالي السنوات .والعقود……ونبقى ندور في حلقات مفرغة والواقع لايتغير مهما فعلنا .

م. ورئيس التحرير / ع الحميد الاخضر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى