نعيمة الصنهاجي من اشهرالعدايات بمدينة طنجة

هو طقس قديم بمدينة طنجة في حنة العروس ، قديماً كانت امرأة غالباً ما تكون طاعنة في السن تسمى ( نكافة ) تحضر حفل الزواج الذي كان يدوم ما يناهز من سبعة أيام ابتداء مما كان يُعرف بالعراضة إلى ( عجين الفقاقس ) وصولاً إلى ( الحناء ) و( صباح العرايس ) ويُختم ب( ظهور العروسة ) الذي كان يبدأ بعد عصر يوم صباح العرايس ، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت في مدينة طنجة ظاهرة عصرية ..بنات ونساء يقمن فقط بدور عدي حنة العروسة وأطلق مُفردهن إسم ( العدايا )…و من الأوائل من مارسن هذا الطقس الذي تم مزجه في حفل حناء العروسة بمدينة طنجة سيدة أتقنته وكانت من الأوائل وهي العدايا نعيمة الصنهاجي … تمتاز العدايا نعيمة الصنهاجي بصوت رخيم وجميل ، تأتي يوم حناء العروسة ..وتلبس صبيتين لباس مقارب للعروسة وتمنحهن الشموع وتأتي بآليات أو الأواني التي توضع بها الحناء وما شابهها وتقوم بالبرزة العروسة تسمى ( عقيد ليزار ) هي عادة أهل طنجة في أعراسهم .. بعد ذلك تردد أو تعد الحنة فيرد عليها النساء والبنات من هن يحضرن الحفل وكذلك يرد عليها الجوق النحاسي الذي يُعرف في طنجة ب ( لابندا ) قديما كانت النكافة تقتصر عد الحنة من قصيدة ( صليو على محمد صليو عليه .. لي ما ذكر محمد لا..خير فيه .).بعدها قصيدة ( يدك مليح للحنة يا للا .. دبليج جديد لازملو ) إلى آخره بيدا اليوم العدايات منهن نعيمة الصنهاجي يفتتحن عدي الحنة ب( اللهم صلي وسلم عليه ..سيدنا محمد عليه السلام .. ..سيدنا محمد عليه السلام طول اليل وطول الدوام ) إلى آخره ..بعدها تدخل في قصيدة (صليو على محمد صليو عليه ولي ما ذكر محمد ربي يهديه ) إلى ( ألالا مُد يدك مودو … بالحناني تردو…اآلعزيزة عليا …) إلى آخره .. أما قديما كان الغياطة و (لابندا ) الموسيقى النحاسية يعزفون وحدهم حنة العروسة والنساء يرددن مع النكافة وحدهن وكان الغياطة يقيمون للحنة ميزان يسمى الميزان الحربي … أما الموسيقى النحاسية فكانت تقيم لها ميزان مختلف عن اليوم وصعب ، النساء وحدهن يرددن حنة العروسة والغياطة والموسيقى النحاسية في بيت آخر وحدهن وبينهم وبين النساء إيزار ،وعندما تنتهي النساء من عد الحنة ..إمرأة واحدة من النساء بأمر من النكافة تخرج يدها بين الرواق فتكشف للمعلمين الغياطة أو الموسيقى النحاسية عن الشمعة في يدها مشتعلة هناك إما الغياطة او الموسيقى النحاسية يدركون أن النساء أتممن مع النكافة عدي الحنة فيعزفون ( مد يدك ..نحنيولك يا العروسة )إلى آخره ..أما اليوم عندما ظهرت العدايا أصبح الغياطة والموسيقى النحاسية كورال للعدايا إندماج معها …هذا فقط إختصار لطقس طنجة في الأعراس فقط بالمختصر المفيد ….العدايا نعيمة الصنهاجي عدايا متألقة وتنسجم مع عزف سواء الغياطة أو الدقة أو مع الموسيقى النحاسية ( لابندا ) في حنة العروسة ..وأغلب أهل طنجة يوم الحناء يعتمدون على الموسيقى النحاسية ( لابندا ) مع العدايا في حفل حناء العروسة ..والعدايا نعيمة الصنهاجي من ميزتها أنها تتساوى موسيقياً مع الموسيقى والميزان وتضبطهما، تحية اكبار واحترام للعدايا نعيمة الصنهاجي ….
