فن وثقافة

وجوه غابت عنا من طنجة سيدي احمد زيان الرامي

الشريف سيدي أحمد زيان الرامي ..وجه من وجوه ساكنة طنجة .. ممن فقدناهم وغابوا عنا إلى الأبد .. لكن يجب أن نستحضرهم حتى لايبقوا في غياهب ذاكرة محصورين وتوجب أن نتذكرهم.. الشريف سيدي أحمد زيان الرامي عرفته عن كثب بوجه ملائكي .. يشع منه نور رباني ..كلما إلتقى بك ويعرفك ولو معرفة سطحية يلوح بكفيه إليك ويقبل يده تشريفا لك ..هكذا كان هذا الرجل الطيب سيدي أحمد زيان الرامي ..لم يكن حاقدا ولاحاسدا .. كان يحب كل  الناس .. فأحبه الله تعالى ..كان من أطيب خلق الله ..تزوج من شريفة إبنة الشرفاء ..السيدة العفيفة للارشيدة فأنجبت له الصالحين ..سيدي نوفل وللا مونيا وللا آية ..كانت بالفعل ذرية سيدي أحمد الرامي ذرية حسنة  كيف لا  وعرقه من الشرفاء … وما يثبت ذلك ما جاء به الدكتور عبد الهادي التازي  عضو أكاديمية المملكة المغربية ومؤرخ مغربي وهو ديبلوماسي مغربي كبير في عهد الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في موقع الإليكتروني  الرابطة العالمية لأشراف الأدارسة و كتاب ( الفهرس في عمود نسب الأدارسة ) الذي ألفه الأستاذ الباحث المريني العياشي ، كذلك كتاب ( المعسول ) للباحث الكبير الأستاذ المختار السوسي وكذلك ما جاء في كتاب ( قبائل المغرب ) لمؤلفه الأستاذ الراحل عبد الوهاب بن منصور مؤرخ المملكة في عهد الملك الحسن الثاني رحمه الله … كل هذه الكتب تؤكد أن أصل نسب زيان عندما تشير إليه تؤكد أنه ينتسب إلى أصل نسبه ولاد بني زيان وهم شرفاء صحيحي النسب الشريف…وهذا يوجد في كتب مؤرخي التاريخ الكبار بالمغرب كما ذكرت .. وأما الرامي هو لقب لأحد أجدادهم كان يجيد الرماية ..لأنه قديما كان المجاهدون لايتوفرون على بنادق بل كانوا يجاهدون بأسلحة تقليدية مثل السيف والرمح والرمي بالنبال  إلى غير ذلك … أقول أننا نستحضر روح الطنجاوي الشريف سيدي أحمد زيان الرامي .. كان (مرضي الوالدين ) مهما قلنا في حقه لن نوفيه حقه …  تركنا وغادرنا إلى دار البقاء  بعد مرض عضال في زمن  وباء كورونا كان في أوجه .. لكن سيدي أحمد توفي بمرض آخر ..الشريف سيدي أحمد زيان الرامي …  الطنجاوي الذي لن تنساه مدينة طنجة وسيظل في قلوبنا





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى