محلي

..أشغال شارع علال بن عبدالله بطنجة..للمرة الثانية…

ما يحصل في مدينة طنجة يثير فعلاً الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً عندما نلاحظ:

• تكرار الأشغال في نفس الأماكن: شوارع تُحفر ثم تُصلح ثم تُعاد حفرها في فترات قصيرة، دون تفسير واضح أو تواصل مع الساكنة.

• استنزاف المال العام: كل عملية ترميم أو أشغال عمومية تتطلب ميزانية، وعندما تتكرر بدون مبرر واضح، يطرح المواطن السؤال: هل نحن أمام سوء تدبير؟ أم هناك مصالح خفية تُدار “من تحت الطاولة”؟

• غياب التنسيق بين المصالح: قد يكون السبب الظاهري هو غياب التنسيق بين الجهات المختلفة (الماء، الكهرباء، الاتصالات، التهيئة…)، لكن تكرار الأمر في أكثر من حي وشارع يجعل المسألة أبعد من مجرد صدفة أو خلل إداري.

• مظاهر الفساد المقنّع؟: هناك من يلمّح إلى أن هذه المشاريع قد تكون وسيلة لتصريف الميزانيات أو تمرير صفقات مشبوهة لفائدة شركات معيّنة تربطها علاقات بمسؤولين أو منتخبين.

وفي ظل كل هذا، يبقى المواطن الطنجي هو المتضرر الأول:

ازدحام، غبار، ضجيج، قطع طرق، وأشغال لا تنتهي… والنتيجة: مدينة مشلولة أحيانًا رغم كل وعود التنمية.

وراء الكواليس؟ قد تكون هناك صراعات مصالح، تفاهمات سياسية محلية، أو حتى غياب رقابة حقيقية من المجتمع المدني والإعلام.

لكن الأكيد هو أن الناس ترى، تفهم، وتتساءل… وربما في صمتها رسالة أقوى من الكلام.

كتبه / هشام بوغابة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى