اخنوش بين الانجازات و الوعود… و المواطن المغربي بين الكلام و الواقع…
شهد المغاربة لقاءا صحفيًا مسجّلًا مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي تأكد من خلاله قضية “المغرب حقا يسير بسرعتن” حيث أظهر فيه الوزير مجموعة من المعطيات و البرامج والإنجازات التي قد تُربك المتابع العادي للسياسة. فالافكار التي طرحت وكمية المعلومات جعلت بعض المشاهدين يظنون أن الأمر يتعلق بوزير دولة أخرى، ما يطرح تساؤلات حول جدية وشفافية التواصل الحكومي.
ويطرح هذا اللقاء سؤالًا جوهريًا: هل سيصدق المواطن المغربي مرة أخرى الوعود التي تطلقها الحكومة، بعد مرور الوقت وتجربة السياسات السابقة؟
كما يثير الحديث عن الإنجازات المستمرة مخاوف من استمرار سياسات تخدم مصالح نخبة اقتصادية محددة، على حساب مصالح المواطنين العاديين، في ظل الانتقادات المستمرة لتزايد الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.
ويظل الرهان الأكبر أمام الحكومة الحالية و المقبلة هو تحويل الوعود إلى واقع ملموس يلمسه المواطن في حياته اليومية، بدل الاكتفاء بالإحصاءات والمعطيات الإعلامية.
إن المواطن المغربي له الحق في يوم مشرق، يوم يعيش فيه بكرامة. هذا اليوم يتحقق عندما يجد التغطية الصحية الكاملة، والتعليم الجيد المفتوح للجميع، وقضاء نزيه يحمي حقوقه. الحق في حياة أفضل ليس رفاهية، بل أساس العدالة والمواطنة الحقيقية.
هشام بوغابة
