اخنوش يقدم بطنجة كتاب “مسار الإنجازات” كأرضية سياسية لاستشراف “مسار المستقبل”

من مدينة طنجة، اختار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن يختتم المحطة الثانية عشرة والأخيرة من “مسار الإنجازات”، عبر تقديم كتاب يؤرخ لهذه الجولة الوطنية، ويؤسس في الآن ذاته لمرحلة سياسية جديدة قوامها التفاعل المباشر مع المواطنين والانخراط الجماعي في صياغة ملامح المستقبل
وفي هذا السياق، شدد أخنوش على أن التواصل الميداني ليس خيارًا ظرفيًا أو مرتبطًا بمحطات انتخابية، بل توجّه استراتيجي ثابت يقوم على القرب من المواطن، والإنصات لانشغالاته، وبناء الثقة على أساس الوضوح والالتزام، ضمن رؤية سياسية متماسكة تستحضر التحولات التي تعرفها البلاد.
وانتقل رئيس الحزب إلى التأكيد على أن “مسار الإنجازات” يشكل حلقة ضمن مسار متكامل انطلق بـ“مسار الثقة” الذي حدد الرؤية العامة، وتواصل عبر “مسار المدن” باقتراح حلول محلية ملموسة، ثم “مسار التنمية” الذي فعّل حضور المنتخبين في الميدان، قبل أن تتوج هذه الدينامية بمسار الإنصات لانتظارات المواطنين وتطلعاتهم.
وانطلاقًا من هذه التجربة، أبرز أخنوش أن الكتاب الذي جرى تقديمه لا يهدف إلى تقديم حصيلة تقنية أو سياسية تقليدية، بل يمثل أرضية تعاقدية مفتوحة، ودعوة جماعية للمشاركة في مشروع وطني طموح، يروم مواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها المغرب، وتعزيز مسار البناء الديمقراطي والتنموي.
وفي السياق نفسه، أكد أن هذا العمل هو ثمرة جهد جماعي متواصل، وسيظل قابلًا للتطوير عبر إدماج مختلف المقترحات والأفكار الصادرة من الميدان، قبل تقاسمه مع المواطنين في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن التنمية الحقيقية لا تُصنع من المكاتب، بل تُبنى من خلال انخراط المواطن في صياغة الحلول.
وختم أخنوش عرضه بالتأكيد على أن مختلف المسارات التي أطلقها الحزب خلال السنوات الماضية تشكل وحدة سياسية متكاملة، مبرزًا أن المرحلة المقبلة ستُدشَّن تحت عنوان “مسار المستقبل”، بما يحمله من التزام متجدد بالعمل الجاد والمسؤول، وترسيخ خيار الإصلاح والبناء لخدمة مغرب الغد.
عن / وكالات



