ارتفاع ضحايا الكحول المغشوشة الى 15 وفاة بمنطقة سيدي علال التازي
شهدت منطقة سيدي علال التازي التابعة لإقليم القنيطرة يومي السبت و الأحد كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة تناول عدد من مدمني الخمر لكحول مغشوشة، حيث ارتفع عدد الضحايا وفق مصادرىإعلامية إلى 15 وفاة حتى الآن، وما يقارب 200 مصاب.
هذه الفاجعة بدأت عندما توافد على المستشفى ثلاث حالات وفاة سجلت يوم الاثنين، ليزداد العدد تدريجيا إلى 6 حالات صباح اليوم التالي، واستمر الارتفاع إلى أن وصل إلى 15 وفاة، مع احتمال زيادة عدد المصابين….
مستشفى الإدريسي بالقنيطرة يعيش حالة استنفار قصوى منذ مساء الاثنين، حيث استقبل عشرات الحالات المصابة. ونظرا لخطورة الوضع، تم تحويل 20 حالة لمستشفى مولاي يوسف بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية. وتسارع العناصر العلمية للدرك الملكي في تحليل عينات من الكحول المغشوش لمعرفة طبيعة المادة السامة التي تسببت في هذه الكارثة.
في الوقت نفسه، أعربت أسر الضحايا عن استيائها من سوء تدبير السلطات للحادثة، مشيرة إلى شح المعلومات وغياب تواصل فعال مع العائلات التي تبحث عن أخبار حول حالة ذويها الموضوعة تحت المراقبة الطبية.
و ذكرت مصادرإعلامية، أن التحقيقات التي أجرتها مصالح الدرك الملكي أدت إلى تحديد هوية المشتبه بهم المتورطين في القضية، وتم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، و وضعهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة بانتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
و تواصل السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، إجراءات البحث للكشف عن جميع ظروف وملابسات القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المحتملين في هذه الجريمة البشعة.
