الآلة الحدث… موضوع الساعة بالمغرب

دخلت “الآلة” إلى أزقة وأحياء وشوارع المملكة في مهمة رسمية: مراقبة سرعة الدراجات النارية. وبين مؤيد يرى فيها أداة للحد من الفوضى، ومستهجن يعتبرها تضييقًا جديدًا على لقمة العيش والتنقل، احتدم الجدل الشعبي.
لم يدم الأمر طويلاً، إذ سُرعان ما تحولت هذه التقنية إلى موضوع تجاذب ربما “حزبي سياسي” أو “قانوني”.. انتهى بتوقيف العمل بها، وترك خلفه عشرات الدراجات المحجوزة ووجوهًا متسائلة.
لكن سرعان ما تغيّر خطاب الشارع: لم تعد الآلة مطلبًا لمراقبة “السرعة المفرطة” في الطرق، بل تحولت في خيال الناس إلى آلة مثالية لضبط “السرعة الجنونية” لارتفاع الأسعار.
آلة يتمنون لو وُجهت نحو الأسواق، لتكبح اندفاع الخضر والفواكه والمواد الأساسية وهي تسبق جيوب المواطنين بأشواط.
في انتظار هذه “الآلة الموعودة” أو “شبيهتها” كيفما كانت، يعيش المواطن البسيط تحديات عصيبة في وطن تتسارع فيه الأسعار أكثر من الدراجات النارية، وتتسابق فيه الأزمات على خط سباق يومي لا يعرف خط نهاية.
كتبه // هشام بوغابة