البوصلة المفقودة والهيمنة الاميريكية على الشعوب المتخلفة

تعتبر الدول العربية و الإسلامية خارج نطاق ما يقع في العالم لتبعيتها المطلقة للهيمنة الامريكية و هي الآن مابين المطرقة و السندان ما بين هذه الاخيرة و تعاطف الشعوب مع القضايا سواء الانسانية او الانتماء الديني او العرقي ، هذه التبعية نابعة من اتفاقات دولية و مساعدات في شتى القطاعات و فقدان للهوية المحلية التي تعكس فقدان بوصلة الشعوب ،
كل عام نشهد احداث عالمية جذرية تغير الخريطة السياسية العالمية فتزداد هيمنة القوى على حساب قضايا إنسانية فيسود الظلم و الاضطهاد و يعلو صوت الرصاص على صوت الحب و القمع على القلم.
نحن مع هؤلاء و نتأسف على هؤلاء ، تناقض صارخ في المواقف و التعاطي مع القضايا هي استراتيجية ينهجها السياسيون المحليون الوصوليون للمناصب على حساب قضايا الشعوب و التي هي لقمة العيش كحد أدنى و نصرة المظلوم كحد اقصى ، فكيفما كانت كفة المستجدات تجد الشعوب نفسها كمتفرج يسحب من تحت قدميها البساط و تعلو من جديد اصوات الحرباء التي يتغير لونها كلما تغير محيطها .
فإلى متى ستظل شعوبنا رهينة اللعبة؟ والى متى سنصمت على السرطان الذي ينهشنا من الداخل ؟
كتبه / هشام بو غابة من طنجة