الربط القاري بين المغرب واسبانيا يسير وفق منحى ايجابي
قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الربط القاري مع إسبانيا يندرج ويأتي في إطار العلاقة و الشراكة المهمة بين البلدين.
وقال بايتاس، خلال ندوة صحفية أعقبت أشغال المجلس الحكومي يوم أمس الخميس، أن العلاقة والشراكة بين المغرب و إسبانيا لها أبعاد متعددة ، وتسير وفق منحى إيجابي ويتم السهر في كل مناسبة على تعزيزها.
وذكر بايتاس، أن المغرب وإسبانيا إلى جانب البرتغال مقبلون على حدث عالمي وهو تنظيم كأس العالم 2030 ، وبالتالي فإن هناك مجموعة من الملفات والأوراش التي يتم الاشتغال عليها بشكل مشترك.
ولعل احتضان كأس العالم 2030 بشراكة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية والبرتغال، حفّز المملكتان المغربية والإسبانية لإنجاز النفق البحري والذي يعد أحد أضخم وأهم المشاريع” البين قارية” التي ستعود على اقتصاد وتجارة البلدين وأيضا على القارتين بالنفع الكبير جدا.
في هذه المرحلة، تشتغل كل من الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق من جهة المغرب، و”شركة SECEGSA” من جهة إسبانيا على الدراسات المتعلقة بمشروع النفق البحري الذي سيربط بين المملكتين والقارتين.
وأكدت الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق أن الدراسات المتعلقة بمشروع النفق البحري، المزمع أن يربط بين المغرب وإسبانيا، متقدمة وتسير وفق ما اتُفق عليه.
هذا “المشروع العملاق Mega projet” الآن في مرحلة استكمال الاستطلاعات والاستكشافات التي تم تحديدها، لاعتماد التقنية الملائمة لبناء النفق بفضل رصيد الدراسات المنجزة من طرف الشركة ونظيرتها الإسبانية SECEGSA، باعتماد رؤية متقاسمة لتعبئة المعاهد العلمية والتقنية على المستوى الوطني لكل بلد بشكل متناغم، وأيضا على الصعيد الدولي للتقدم في المشروع، بما تتيحه التطورات التكنولوجية والمعرفية في المجالات المرتبطة به.
ولأخذ نظرة على منافع هذا النفق، لفتت الشركة المغربية إلى أن المشروع بإمكانه تأمين الربط السككي بين الدار البيضاء ومدريد في غضون خمس ساعات ونصف.