الشريف سيدي البشير العاقل الطنجاوي الطاهر والحرفي النزيه
الشريف سيدي البشير العاقل الطنجاوي الطاهر والحرفي النزيه أحمد المرابطسيدي البشير العاقل …عرفت هذا الرجل الشريف عن كثب ..هو ليس كالرجال بل هو من صنف الطاهرين الأتقياء ..الإبتسامة تعلو محياه دائما … إنه الشريف الأصل والنسب سيدي البشير العاقل ..ساكنة طنجة العريقة تعرف سيدي البشير بحي جنان قبطان بالمدينة العتيقة ودروج بالريسول .. سيدي البشير العاقل قيدوم الحرفيين التقليديين في صناعة ونسج الجلباب الرجالي المغربي الأصيل بكل أنواعه ، سيدي البشير العاقل طنجة تفخر بأمثاله من يمشون على أرضها ، كان في حانوت للخياطة التقليدية الخاصة للرجال يأخذ الإبرة ويمزجها في الصوف ويتقن حرفته ويُبدع فيها ..وهكذا يُخرج من خلال ذلك جلباباً يوظف ملابسنا في تقليدنا العريق وفي أصالتنا الوطنية والدينية ، طول حياته كان يرضى بالقليل لذلك رفع الله درجته وجعل له هيبة ووقار في وجهه الملائكي ، سواء كان مع زبنائه أو مع الحرفيين ومع عامة الناس ……تتلمذ على يديه العديد ممن هم اليوم حرفيون لهم الصيت الذائع ….الشريف سيدي البشير العاقل كان ولازال ذلك الإنسان الطيب المتدين ومن الذاكرين ، متزوج وله أبناء وبنات ، ربى أبناءه وبناته أحسن تربية ، كلهم يمتازون بالأخلاق الرفيعة المستوى .. هذا الحرفي الكبير الذي له تاريخ وصنع مجداً للوطن في الصناعة تقليدية هو ممن يستحقون الأوسمة الملكية والإكراميات والمأذونيات ( لاكريمات ) إلا أنه من عفته وقناعته لم يطلب شيئاً رغم تخليه عن حرفته التي عاش بها أبناؤه بحلال طيب ومن عرق جبينه بسبب عامل السن … على السلطات المحلية ومندوبية وزارة الصناعة التقليدية أن تنظر بعين الإعتبار إلى الشريف سيدي البشير وأمثاله ممن خدموا الوطن بكل إخلاص ووفاء ، وتعطيهم حقهم وواجبهم وتجازيهم على ما قدموه لهذا الوطن ،أمد الله في عمر سيدي البشير العاقل وبارك له فيه ومنحه الصحة والعافية ..آمين
…
