فن وثقافة

المرحوم الحاج عبد الرحيم العثماني قطب من كبار اقطاب الموسيقى الاندلسية بالمغرب

المنشد الكبير  وقطب كبير في الموسيقى الأندلسية  المرحوم الحاج عبد الرحيم العثماني ، كان له الكعب العالي في ضبط إحدى عشرة نوبة بميازينها في الموسيقى الأندلسية ، إمتاز بصوت رخيم يخافه النشاز ولايصله ، فيُطرب السامعين …. إكتسب مكانة كبيرة بين كبار أساتذة فن الموسيقى الأندلسية وهو  حاصل على شواهد الدنيا في الحفظ وفي الآلات الموسيقية  ، ولد بمدينة فاس وعشق فن الملحون منذ نعومة أظافره وأخذه عن شيوخ كبار في زمانه بينهم الشيخ  الحاج عبد المالك اليوبي وهو ممن ينظمون قصائد الملحون ، عمل في عدة أجواق للملحون نذكر منها جوق المرحوم التازي مصانو وانتقل إلى الموسيقى الأندلسية مع المرحوم الشيخ عبد الكريم الرايس وهو كذلك قطب كبير في الموسيقى الأندلسية بالمغرب ، خلال ذلك عمل كذلك  إلى جانب المرحوم مولاي أحمد الوكيلي وهو من الأقطاب الكبار في الأندلسي وكذلك إلى جانب المرحوم محمد العربي التمسماني وهو كذلك من الفحول الكبار …وعند وفاة الشيخ عبد الكريم الرايس إستمر المرحوم عبد الرحيم العثماني عمله في جوق المرحوم عبد الكريم  الرايس حين ترأسه الفنان محمد بريول ، كما أن المرحوم عبد الرحيم العثماني أسس جوقاً للملحون بالمعهد الموسيقي بمدينة فاس ، وشارك في عدة مهرجانات فنية داخل وخارج المغرب ،  ونذكر من شيوخه من تتلمذ على أيديهم في الموسيقى االأندلسية والملحون الشيخ الكبير عبد الكريم الرايس والشيخ الحاج التازي مصانو  والشيخ محمد التويزي والشيخ المرحوم امحمد بوزوبع وآخرون ، كما أن الفنان الشيخ عبد الرحيم العثماني  عند دراسته للموسيقى وتشبثه بهؤلاء الفحول الكبار وعند تخرجه أضحى أستاذاً للأجيال و  تتلمذ على يديه فنانون أضحى لهم الصيت الذائع ،توفي رحمه الله وهو مخلص لجوقه ولأحد كبار شيوخه المرحوم عبد الكريم الرايس … نعم كان المرحوم الفنان الشيخ سيدي عبد الرحيم العثماني فنان بمعنى كلمة فنان ويتساءل العديدون لماذا بقي هذا الهرم الكبير في الظل إلى وفاته  ؟؟  هل هو بقي في الظل أم تم تهميشه  ؟؟ علماً أنه كان موسوعة كبيرة في موسيقى الآلة ، وصوتاً شجياً طروباً ومعلماً متميزاً عاش كبيراً ومات كبيراً وفي صمت … لكنه ترك لنا تاريخه العريق لأنه كان مدرسة كبيرة في الأندلسي والملحون ، كما ترك لنا نجله الفنان المتميز سيدي محمد العثماني ، يترأس جوقا عتيداً للموسيقى الأندلسية ،وأبدع فيها وهو مؤلف لكتاب ( الموسيقى الأندلسية المغربية والجزائرية ) شاركته الكتاب الدكتورة نوال القادري من الجزائر ، وكذلك ألف كتاب عنوانه ( نوبة الإستهلال أنغام وأعلام )  متمنياتنا للفنان الكبير الأستاذ محمد العثماني التوفيق والنجاح فهو مثل والده رفع راية الوطن خفاقة في فن الموسيقى الأندل





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى