فن وثقافة

اولاد الضاوية (لحسن والحسين) نجمان من نجوم بطنجة

التوأم لحسن والحسين العاطي الله الشهيران بلقب ( أولاد الضاوية ) بمدينة طنجة ، إنهما يشكلان وجهاً حقيقياً للفلكلور المغربي القح بمدينة طنجة ، إنطلقوا من روحانيات اكناوة التي كانت تجري في دمهم ،وتعايشوا مع لياليها وتعرفوا على حيثياتها ،ودرسوا عصاميين فحواها فكانوا هم ضمن رجالها ونسائها ،  ومع مطلع التسعينات القرن الماضي ، بدأ يقتحم مدينة طنجة  بعض الشباب من مدينة وزان  يعملون في فن روحانيات أهل التوات ويتقنونها لأن منهم أهل الزوايا بمدينة وزان … بعد ذلك  وباختصار شديد  برز للوجود فلكلورآخر  دخيل على مدينة طنجة قالوا عنه ( الدقة المراكشية ) ؟؟؟ والدقة المراكشية هي في أصلها رودانية ولكن ليس بذات النمط ، هي لها طقوس وأعراف لايتقنها إلا أهل مراكش والتارودانت ، وقيل أن هذا الفلكلور هو تقيتيقات المراكشية ؟؟؟ ولكن فنانوا تقيتيقات المراكشية لايرتدون الملابس العصرية مثل سروال كلاسيك وغيره كما نرى اليوم في مدينةطنجة

 ثم  لايمكن أن يتقن تقيتيقات المراكشية إلا أهل مراكش ، لأنهم عُرفوا بأهل البهجة والنكتة ، وفلكلور تقيتيقات هو ينتسب لهم كما تنتسب لنا  الطقطوقة الجبلية أو العيطة الجبلية بالأصح …لكن هذا الفلكلور الدخيل الذي سموه الدقة المراكشية أضحى مقبولاً عند العامة ، بطريقة أو أخرى … وطنجاوة وأهل الشمال أبدعوا في خلق نوع يشبه  الدقة المراكشية حسب فهمهم أو تقيتيقات مراكشية  ، وهو ليس عيباً نوع من الإجتهاد في العطاء الفني تحية لكل الفنانين بطنجة من يمارسون هذا الفن الدقة المراكشية او تقيتيقات المراكشية  ،أما أولاد الضاوية الحسن واللحسين  إنخرطوا في هاته الموجة وأبدعوا  وأعدوا فرقة لكن حافظوا على الزي التقليدي  المشابه تقريبا لما يرتديه المراكشيون في فن الدقة المراكشية والتقيتيقات المراكشية ، وأضحى لهما ولفرقتهما الصيت الذائع في هذا المضمار … كما أنهما في الحفلات داخل المنازل والقاعات  يبدعان غالبا بالغناء الشعبي وإدخال آلة عصرية مثل ( البانجو) العصري  وغيره …  الفنانين التوأم الْحسن والحُسين  رفعوا راية المغرب خفاقة في فن التراثي الفلكلوري الروحي إلى جانب مْعلمين آخرين في هذا المجال داخل وخارج الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى