جهوي

بين الامل والعراقيل / ساكنة طنجة تترقب اداء الوالي التازي

ينتظر سكان طنجة بشغف وترقب ما سيُقدم عليه السيد الوالي التازي، في ظل واقع محلي معقد ومثقل بالملفات العالقة. فمدينة البوغاز، رغم موقعها الإستراتيجي وديناميتها المتنامية، لا تزال تعاني من اختلالات بنيوية وأخرى ناتجة عن تغوّل لوبيات مصالح، جعلت التنمية تسير ببطء، إن لم نقل تتعثر تحت وطأة الحسابات الضيقة والمصالح الخاصة.
لقد عبّر العديد من المواطنين عن ارتياح أولي لتعيين السيد التازي، نظراً لظهوره القوي وتفاعله السريع مع هموم الشارع الطنجي، وكذا لرمزية حضوره الميداني وتجاوبه مع ملاحظات وتطلعات الساكنة، مما بعث بصيص أمل في نفوس تعبت من الانتظار ومن تكرار نفس السيناريوهات.
لكن الآمال وحدها لا تكفي. فالتحدي الأكبر الذي يواجه الوالي الجديد هو مدى قدرته على اختراق جدران الصمت والمقاومة التي تُبديها مراكز النفوذ المحلية، وتغليب المصلحة العامة على منطق “الريع” و”التفاهمات الخفية”. فكثير من أسلافه بدأوا بنوايا حسنة، غير أن عقبات الكفاءة، أو التجاذبات السياسية، أو حتى الضغوطات غير المعلنة، كانت كفيلة بإطفاء جذوة الإصلاح لديهم.
اليوم، تضع طنجة ثقتها في الوالي الجديد. فإما أن يكون الاستثناء الذي يكسر القاعدة، أو يضاف إلى لائحة الذين مرّوا من هنا… وتركوا الأمور على حالها.

هشام بوغابة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى