رياضة

جائزة طنجة الكبرى للشعراء الشباب…تحتفل بالعمق الافريقي

يُعدّ 25 دجنبر محطةً بارزة في أجندة مهرجان طنجة الدولي للشعر، حيث يشكل موعدًا ثقافيًا يجمع الشعراء والفاعلين الثقافيين ومحبي الكلمة في أجواء إبداعية تحتفي بالشعر كفضاء للقاء والحوار ،حيث تتجدد رسالة المهرجان في ترسيخ مكانة طنجة كمدينة للثقافة والانفتاح، وموعد سنوي لتلاقي التجارب الشعرية المختلفة، مع إبراز البعد الإنساني والإبداعي الذي يحمله الشعر في مدّ الجسور بين الثقافات وتعزيز قيم التقارب والتعايش.

ويأتي اختيار هذا الموعد ليؤكد استمرارية المهرجان ورهانه على جعل الشعر حاضرًا في الذاكرة الثقافية للمدينة، ومكوّنًا أساسيًا من حركيتها الفنية والفكرية، في أفق دورات قادمة أكثر إشعاعًا وانفتاحًا على المحيطين الوطني والدولي.

ويكتسي المهرجان في هذه الدورة بعدًا رمزيًا خاصًا، إذ يأتي في سياق احتضان المملكة المغربية لمناسبة رياضية إفريقية كبرى، وهو ما يمنح التظاهرة الثقافية عمقًا إضافيًا يعكس انخراط المغرب في محيطه القاري، ليس فقط من بوابة الرياضة، بل أيضًا عبر الثقافة والإبداع.

فمن خلال شعار «المغرب وعمقه الإفريقي.. قصيدة لقاء في طنجة»، يؤكد المهرجان على أن الشعر، مثل الرياضة، لغة كونية تجمع الشعوب، وتُبرز وحدة القارة الإفريقية في تنوعها، وتُجسد الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع المغرب بعمقه الإفريقي.

وبذلك يشكل مهرجان طنجة الدولي للشعر مواكبة ثقافية واعية لهذا الحدث الرياضي الإفريقي، ورسالة مفادها أن المغرب يفتح ذراعيه لإفريقيا، ويحتفي بها في ملاعبه كما في فضاءاته الثقافية، جامعًا بين الإبداع والروح الرياضية في صورة متكاملة تعكس هوية المملكة وتعدد روافدها.

هشام بوغابة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى