حقيقة النامصة والواشمة في الاسلام

من اعداد الاستاذة / سمية المرابط
روى لنا التراثيون …أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :لعن الله النامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة و…و…والخ…وقالوا:هذا تغييير لخلق الله ،ومصيرها في النار فهل هذا هو التفسير الحقيقي لهذا الحديث ؟؟أعوذ بالله ،هذا افتراء على الله عز وجل وعلى رسوله الكريم،لايمكن أبدا على أحد أن يطلع على أسرار الربوبية ،فالجنة والنار سر رباني لا يعرفه الا الخالق جل وعلا ،واللعنة هي الطرد من رحمة الله،الرحمة واللعنة من خصائص الرحمان،والرسول الأعظم يبلغ ما جاء في القرآن الكريم فقط، وما من حديث ليس له آية في التنزيل الحكيم، فمستحيل تصديقهن تمنى أن يكون هذا الحديث صحيحا حتى لا نفتري على رسولنا الكريم (ص)هذا الحديث مغزاه عن امرأة عاهرة إبان عهد الرسول (ص) كانوا يسمون مكان الفاحشة والفسق بأصحاب الرايات الحمر،ينصبون خياما معلقة عليها راية حمراء فهذه الخيام مخصصة للدعارة والبغاء، كان في عُرفهم أن العاهرة تُعرف بإزالة حواجبها بالكامل،وتخرج لتعرض نفسها على المارة،وهنا الرسول الأعظم يقصد فعل الفاحشة والزنا،وهما من ضمن المحرمات الأربعة عشر الواردة في القرآن الكريم ، فزينة المرأة حينذاك كانت تقتصر على الوشم والكحل والحناء،عكس زمننا هذا فأدوات الزينة تطورت،ولحد الآن نجد في بعض المناطق جدات واشمات اليد والوجه، القرآن الكريم عالمي فهو خاتم الكتب السماوية،وتأويله وتدبره يواكب كل الأزمنة الى يوم قيام الساعة،فكان معنى تغيير خلق الله الذي ذكر فيه هو تحول الذكر الى أنثى أو الأنثى الى ذكر،أو أي تغيير في خلق الله،والآن أصبح تغيير خلق الله ينطبق على نسخ الحيوانات كالنعجة (دوللي)ويواصلون دراساتهم واختباراتهم في نسخ عقول البشرية وهذا أسوأ وأفظع من النمص والوشم، كلام الله جل وعلا مترفع عن تفاهات النمص والوشم ، زينة المرأة ليست لها علاقة بتغيير خلق الله لم ترد عن هذا الحديث ولا آية صريحة في القرآن الكريم،نكذب كلام الله عز وجل والعياذ بالله ونصدق كلام البشر،لا يقارن النمص والوشم بالزنا والفاحشة ، ولا تبديل لكلمات الله ، كلامه جل وعلا لا يُعلى عليه ،وسبحان رب العرش العظيم، والله أعلم
