دعوات الاحتجاجات بالمغرب على خلفية غضب اجتماعي على الحكومة بسبب انعدام فرص الشغل والبطالة المتنامية

…
بدأت بوادر توتر اجتماعي تلوح في الأفق، بعدما أطلق عدد من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات احتجاجية بسبب البطالة وعدم الشغل
. وتأتي هذه التحركات تعبيرًا عن حالة غضب متنامية مرتبطة بتراكم شعور عام بالظلم الاجتماعي، وسط تظاهرات و انتقادات واسعة لأوضاع تشمل قطاعات متعددة، في مقابل تركيز رسمي ملحوظ على الإنجازات الرياضية، ولاسيما كرة القدم، وما رافقها من إنفاق مالي ضخم على الملاعب مقابل استمرار معاناة المستشفيات من ضعف التجهيزات والأطر الطبية وارتفاع كلفة الأدوية و تراجع التعليم و غياب العدالة الاجتماعية.
ويثير الوضع تخوفًا من غياب البدائل السياسية، في ظل تراجع ثقة شرائح واسعة من المواطنين في نتائج الانتخابات المتكررة، التي غالبًا ما تفرز نخبًا متهمة بالعجز عن تدبير الشأن العام بروح وطنية فعالة.
ويرى متابعون أن المرحلة تستدعي كثيرًا من الحكمة وروح المسؤولية الوطنية، مع وقفة جادة لإعادة النظر في السياسات المعتمدة، في انسجام مع ما شدد عليه جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير حين أشار إلى أن المغرب يسير بسرعتين.
ويأمل المغاربة ان يسود الخير والاستقرار وطنهم، وأن تتم معالجة التحديات الاجتماعية بما يضمن العدالة والكرامة للجميع.
هشام بوغابة



