دور الصحة النفسية في بناء مجتمع سليم”

نظّمت جمعية الرّازي لدعم ومصاحبة الأشخاص ذوي القصور العقلي الجمعة 21 نونمبر بمركز إكليل بعين قطيوط طنجة ندوة تحسيسية هامة تحت عنوان:
“دور الصحة النفسية في بناء مجتمع سليم”، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي، وبمشاركة فاعلين جمعويين مهتمين بقضايا الصحة النفسية والإدماج الاجتماعي.
شهدت الندوة حضورًا نوعيًا ومتنوعًا، حيث شارك في تأطيرها كلٌّ من:
• د. محمد فهيمي: ممثل جمعية الرازي لدعم الأشخاص ذوي القصور العقلي بطنجة ومُسيّر الجلسة.
• د. محمد حسون: طبيب نفسي ومدير مستشفى الرازي للصحة النفسية.
• د. مهدي بولحية: أخصائي نفسي كلينيكي.
• د. عشوشة البقالّي: مديرة متقدمة في تنمية المهارات الشخصية والمهنية.
• د. سهام أوزين: نائبة رئيس جمعية الرازي.
• د. سناء الشعباوي: استشارية أسرية ونفسية.
• د. حنان المرنسي: نائبة رئيس جمعية الرازي.
افتُتِح اللقاء بكلمة ترحيبية قدّمها الدكتور محمد فهيمي، مؤكّدًا على أهمية تعزيز الوعي بالصحة النفسية باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمع متوازن، وعلى ضرورة كسر الوصم المرتبط بالاضطرابات النفسية، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي القصور العقلي.
الدكتور محمد حسون قدّم مداخلة محورية حول واقع الصحة النفسية بطنجة، مبرزًا التحديات التي تواجه الأسر ومقدّمي الرعاية، وداعيًا إلى تعزيز الخدمات النفسية وتحسين آليات التكفل و كذا ملحا على خلق إرادة قوية تجمع كل فئاة المجتمع المدني و الرسمي و المختصين لطرح برامج عملية على الأرض تستهدف الأحياء الهشة و المدراس .
من جهته، تطرّق الدكتور مهدي بولحية إلى البعد العلاجي والسريري، مشددًا على أهمية الدعم النفسي المبكر، وتوفير مواكبة متخصصة للأسَر، مما يساهم في تحسين جودة حياة المستفيدين.
أما الدكتورة عشوشة البقالّي فقد ركزت على دور تنمية المهارات الشخصية والمهنية في دعم الاستقرار النفسي، معتبرة أن بناء القدرات الذاتية هو مدخل لتعزيز الثقة بالنفس وتحسين الاندماج الاجتماعي.
كما تناولت الدكتورة سناء الشعباوي محور الأسرة باعتبارها شريكًا أساسيًا في الاستقرار النفسي للفرد
كما يجب على هذا الاخير أن يمتلك قدرة دائمة على التعلّم والتطوّر، وأن يسعى لترك بصمته في المجتمع، وأن يكون قادرًا على العمل والعطاء. حينها فقط تتوازن صحته النفسية، لأن الإنجاز والنمو يشعرانه بقيمته وبحضوره في هذا العالم.
فيما قدّمت الدكتورة سهام أوزين والدكتورة حنان المرنسي رؤية الجمعية وبرامجها في دعم الأشخاص ذوي القصور العقلي، مع تأكيدهما على أهمية المرافقة المستمرة للأسر وتكثيف الجهود التحسيسية.
الندوة عرفت نقاشًا تفاعليًا موسعًا بين المتدخلين والجمهور، الذين طرحوا أسئلة تتعلق بسبل تحسين التكفل، ودور المؤسسات الصحية والجمعوية، وأهمية التربية النفسية داخل الأسرة والمدرسة.
واختُتم اللقاء بتأكيد جماعي على:
• ضرورة تعميم الوعي بالصحة النفسية.
• تعزيز الدعم النفسي للأسر.
• تقوية التعاون بين مختلف المتدخلين المؤسساتيين والجمعويين.
هشام بوغابة



