سياحة و حيرة:يرتديها عشاق المغامرات بشمال المملكة
واد القنار من أجمل الوجهات السياحية الطبيعية التي يرتديها عشاق المغامرات بشمال المملكة التابع لاقليم الشاون و يعتبر
امتدادا لمنتزه تلمسطان الطبيعي الغني بالمناظر الطبيعية و الشلالات و تنوع حيواني و نباتي مختلف مميز . يعتبر واد القنار مكانا جميلا لقضاء اوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة الخلابة وسط جبال شاهقة تغطيها أشجار ذات طابع جبلي مميز ينبع بينها واد يحظى بشهرة عالمية لوفرة و صفاء ماءه الذي يتدفق كشلالات كبيرة و صغيرة فيشكل بذلك شبه مسابح مختلفة الاحجام مما يخول لجميع الزوار بمختلف أعمارهم الاستمتاع بالسباحة.
هذا العام و مباشرة بعد عيد الأضحى عرف الواد توافدا كبيرا من الزوار و خصوصا الشباب المتعطش لروح المغامرة و الاستمتاع مع الأصدقاء للمبيت بين أحضان هذه الطبيعة التي اكتست لونا ورديا من خلال نبات “الدفلة” الوردية الذي يحوم حول ضواحي الواد كلوحة فنية مميزة ،
الملفت للنظر هذا العام و الذي يؤسف هو كثرة المخدرات بين الشباب و يطرح السؤال هنا كيف لهذه الظاهرة الخطيرة ان تقتحم اولادنا بهذه السهولة ،هل هذه الرحلات المنظمة بينهم حقا نشاط للترفيه و المغامرة ام هروب جماعي منظم نحو التعاطي الحر للمخدرات التي استباحت عقول شبابنا امام صمت السلطات تجاه هذه الآفة التي تعرقل مسار حياة فلذات اكبادنا الذين هم رجال الغد ،فكيف نرضى لمستقبل بلدنا ان يكون مظلما و قد شيدته أيادي حكيمة
.كتبه / هشام بوغابة
