منوعات

صابرين” في بلد العجائب…متلازمة الحب في بلد يمشي بسرعتين…

إن حقوق المعاقين ليست منحة ولا إحساناً، بل هي حقوق إنسانية أصيلة تفرضها القوانين السماوية و الوضعية وتستدعيها مبادئ العدالة الاجتماعية. وكلما تمكنّا من إدماج هذه الفئة ومنحها فرصاً متساوية، كلما خطونا نحو مجتمع متماسك، عادل، ومتقدم.

غير أن الواقع يكشف عن فجوة بين النصوص القانونية والتطبيق العملي، إذ ما تزال فئة كبيرة من المعاقين تعاني من التهميش، وصعوبات في الاندماج، ونقص في الإمكانيات والخدمات. وهذا يفرض على الدولة والمجتمع المدني، بل والأسرة أيضاً، بذل المزيد من الجهود من أجل ضمان حياة كريمة لهم قائمة على الكرامة والعدل والإنصاف.

فقد تعاطف المواطنون المغاربة و العالم من الشرفاء مع تصريح أب صابرين لما تعرضوا له من استفزازات خارجة نطاق الإنسانية في بلدهم الحبيب بعد شهور من الغربة آملين في زيارة اهاليهم و بلدهم مسقط رأسهم حيث رفض تواجد صابرين في مكان لعب الاطفال بطنجة بحجة انها شخص متلازمة داون . 

لقد ترك هذا التصرف تساؤلات كثيرة في بلد جعل من أولوياته حقوق للإنسان لكن يبدو أن الطريق مازال بعيدا في بلد يسير بسرعتين.

و من جهتها، قدّمت المؤسسة المعنية لاحقا اعتذارها  الجميل  مؤكدة أنّ ما حدث لم يكن سوى سوء فهم في التواصل بين الأب والمشرفين على قاعة الألعاب.

كما بادرت باتخاذ قرارات جديدة وهامة، من أبرزها: فتح المجال للّعب مجانًا لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم، إضافةً إلى الجمعيات المهتمة بهذا الشأن.

هشام بوغابة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى