محطة القامرة للمسافرين بالرباط وتعيد توظيف هذا الفضاء التاريخي واعطائه حياة جديدة

تتواصل أشغال إعادة تأهيل المحطة الطرقية السابقة “القامرة” بالعاصمة الرباط، في إطار مشروع حضري وثقافي شامل يروم إعادة توظيف هذا الفضاء التاريخي وإعطائه حياة جديدة. وتؤكد مصادر رسمية أن المبنى الرئيسي، الذي يتميز بتصميمه الدائري الفريد، سيحافظ عليه بالكامل ولن يخضع لعملية الهدم، تقديرا لقيمته المعمارية ورمزيته في الذاكرة الحضرية للمدينة.
وتهم الأشغال الحالية إزالة المحلات العشوائية والبناءات غير القانونية التي تراكمت داخل المحطة وعلى محيطها خلال السنوات الماضية، في خطوة أولية تهدف إلى تهيئة الفضاء وتحريره من الإضافات التي شوهت مظهره الأصلي.
وسيعاد توظيف هذا المرفق الذي شكل لسنوات طويلة أحد أهم مراكز النقل بين المدن، ليصبح أكبر مكتبة وسائطية في المغرب، تتضمن فضاءات حديثة للقراءة والمطالعة، وأجنحة للبحث العلمي، إضافة إلى مراكز متخصصة في الأرشفة الرقمية وتقنيات التوثيق.
ويندرج هذا المشروع ضمن رؤية تروم تعزيز البنية الثقافية للعاصمة، وتحويل المواقع التاريخية إلى فضاءات حيوية للإبداع والبحث وإشعاع المعرفة.



