بوزيدان وحكايته مع مقاطعة مغوغة بطنجة والبصمات الايجابية

من طبيعة البشر وما أكثرهم يتملقون لك عندما تكون في منصب ما ، وعندما تنسحب لايولون لك أي اعتبارواهتمام ؟؟ علماً أن مكانتك تبقى دائما كبيرة ومتميزة في أعين الشرفاء من عرفوا قدرك ، وحتى لا نكون لانكون في مصاف المنافقين .. علينا أن نستحضر ما قدمه الأستاذ محمد بوزيدان اليدري لمنطقة امغوغة أياماً كان رئيساً لمقاطعتها ، كان يقف بنفسه على إصلاح الأزقة الشعبية وغيرها ، أحياناً كان يحمل آليات العمل ويتعاون مع العمال ويتفقد المشاريع بنفسه التي تخدم ساكنة المنطقة ، كما كان يعطي تعليمات للمنتخبين معه لترأس اجتماع أسبوعي كل خميس في إطار اختصاصاتهم لمناقشة ما تحتاج إليه المنطقة فيما يتعلق بالبيئة وما إلى غير ذلك.، هو رجل السياسة والثقافة محنك ومن لايعرفه ثقافيا فهو أديب متميز وله مؤلف …عرفته من أطيب خلق الله ويمتاز بسمو الأخلاق والخصال الحميدة … لقد صوتت عليه الساكنة في الانتخابات الأخيرة… الإشكال كان في انتخابات رئاسة مقاطعة امغوغة .. إذا قالوا . رسب في انتخابات رئاسة مجلس المقاطعة ليس هو رسوباً وإنما ينتمي لحزب العدالة والتنمية ، وثقافتنا السياسية مُحصنة في هدف واحد أن فشل رئيس الحكومة أمين الحزب في تدبير شؤون الدولة جعل حصيلة الأصوات تطفئ مصباح الحزب في الانتخابات .. ولكن الحزب ليس هو الشخص ..العدالة والتنمية ليست هي سعد الدين العثماني أو بن كيران أو غيرهما ..بل شأن الحزب هو شأن كل الأحزاب هناك متحزبون في العدالة والتنمية لهم الكفاءة ومنهم محمد بوزيدان اليدري ..وغيره ، علينا أن لا نولي اهتماماً للحزب بقدر ما كان علينا أن نولي الإهتمام للشخص الخدوم مثل الأستاذ محمد بوزيدان اليدري كان من النخب الذي يعتد به وهو الشاب الطموح محنك مثقف وذو كفاءة في حزب العدالة والتنمية وسوف يعود إلى سابق عهده ويحتاج إلى شرايين ودماء جديدة تُضخ فيهمثل بوزيدان وتوابعه ، فالاحزاب تكبر وتنطفئ مثل الكائنات البشرية ويكفي ان هذا الحزب تراس الحكومة لفترتين اي عقد من الزمن وكان له ما كان من التقدير والاحترام في ربوع المملكة، والان هناك تناوب شريف بين الاحزاب يوم لك ويوم عليك هناك احزاب ثلاثية تحكم البلاد ونتمنى خيرا لهذه الحكومة العزيزة بالخير الوفير على الوطن ….ولا ننكر ان العدالة والتنمية ترك اصلاحات ومشاريع كبرى يشهد لها التاريخ وتشهد عليها الاجيال ويمكن ان يكون العطاء اكثرفي المستقبل ويجمع نخبه ومناضلوه من اجل تغيير دفة الحزب ويكون هناك اقلاع حقيقي في ارجاء المغرب وينجح الحزب مرة اخرى في الاستحقاقات المقبلة ويعود امثال هذه النخب كبوزيدان وعيره من المناضلين الاخرين من اجل تجارب نافذة وفعالة ومشاريع من اجل الوطن ومصلحة الشعب المغربي …..
