مقهى الحافة… بين الحلم والخيبة

يظل مقهى الحافة واحداً من أشهر الفضاءات السياحية بمدينة طنجة، بما يحمله من رمزية تاريخية وموقع استثنائي يطل على مشهد بانورامي فريد يجمع البحر والسماء. غير أن هذا المكان الذي ارتبط في ذاكرة المغاربة وزوار المدينة بصورة رومانسية شاعرية، يعيش اليوم جدلاً متواصلاً بين مؤيد ومعارض.
فالزوار، رغم تعلقهم بجاذبية الموقع، لا يخفون استياءهم من رداءة جودة الخدمات وضعف العناية بالنظافة، حيث يرى الكثيرون أن المقهى لم يواكب مكانته الرمزية بما يليق به من مستوى في التسيير والاستقبال.
كان من المنتظر أن يكون مقهى الحافة عنواناً للرقي والتميز، وأن يستثمر أصحابه هذا الإرث الثقافي والجغرافي لتطويره بما يليق بمدينة عالمية مثل طنجة. لكن الواقع يكشف عن تقصير واضح يهدد بفقدان هذا الفضاء لبريقه لدى الأجيال الجديدة من الزوار.
ويبقى السؤال المطروح: هل يستعيد مقهى الحافة مجده كمعلمة سياحية وثقافية متجددة، أم سيظل أسيراً لصورة الماضي الجميل دون أي تطوير يواكب انتظارات الحاضر؟
كتبه / هشام بوغابة