في ضربة استباقية جديدة تؤكد يقظتها العالية، نجحت عناصر الجمارك، بتعاون محكم مع مصالح الأمن الوطني، في إحباط عملية تهريب دولي واسعة النطاق للمخدرات، وذلك بميناء طنجة المتوسط، صباح اليوم الخميس 25 دجنبر الجاري.
وأسفرت هذه العملية النوعية عن ضبط كميات ضخمة من مخدر الشيرا تقدر بـ أكثر من 10 أطنان، كانت مخبأة بإحكام داخل مقطورة شاحنة مخصصة للنقل الدولي للبضائع وتحمل ترقيمًا مغربيًا، حيث جرى تمويه الشحنة داخل لفافات بلاستيكية محكمة في محاولة متقنة لتجاوز إجراءات المراقبة والتفتيش قبل التوجه نحو أحد الموانئ الإسبانية.
وقد مكنت الخبرة الميدانية لعناصر الجمارك والدقة في عمليات التفتيش من رصد الشحنة المشبوهة وإفشال مخطط التهريب في مراحله الأولى، ما جنب البلاد مخاطر جسيمة مرتبطة بترويج المخدرات العابرة للحدود.
وعقب ذلك، فتحت فرقة الشرطة القضائية العاملة بالميناء تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع خيوط هذه القضية، وتحديد الامتدادات المحتملة لها، ورصد ارتباطاتها بشبكات التهريب الدولي، مع تحديد هوية المتورطين الرئيسيين وكل من يثبت تورطه.
وتأتي هذه العملية في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الجمارك والأجهزة الأمنية لتعزيز مراقبة المعابر الحدودية وحماية الأمن العام، والتصدي بحزم لشبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، في إطار مقاربة أمنية استباقية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
