هل ظلمنا حزب العدالة والتنمية ؟سؤال يبقى دائما عالقا في اذهان السياسيين المغاربة


ممكن ان نقول ان حزب العدالة والتنمية كان همه الاوحد والوحيد خروج المغرب من عنق الزجاجة ، ولكن نظرا لانعدام التجارب والحنكة في علم السياسة ترك نفسه يسبح في بحر من المتناقضات السياسية ، وكان بعض المحللين السياسيين لايعتقدون ان يكون هذا الحزب هو الضحية الاولى في الانزلاق الى اسفل السافلين ، من كان يعتقد ان هذا الحزب من 125 عضوا في مجلس النواب يهبط الى 12 عضوا انها سقطة مدوية وحتى وزارة الداخلية ودهاقنها لم يكونوا يعتقدون ان هذا الحزب سيهبط هبطا مدويا ولماذا هذا كله ؟
ولنقول الحقيقة هذا الحزب قام باصلاحات لم تكن على بال ولكن مع الاسف الشديد لم يكن يرى ماسي الشعب المغربي وما يعانيه من ويلات في جميع النواحي والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية ، ولماذا لم يعاقب حزب الحمامة ؟الذي كان مشاركا وفي بعض القطاعات الحيوية وفعالا في البرامج لجزب العدالة ما عدا حزبا الاصالة والمعاصرة والاستقلال قفد تركا الحكومة تفعل ما تريد ؟ ولم يشاركافي عهد العثماني وحتى حكومة بنكيران ، اذن اين الخلل؟ هل الشعب المغربي عاقب حزب العدالة فقط واستثنى حزب الاحرار اسئلة كثيرة تطرح ربما هذا الحزب لم يقم بالفعالية ودراسة المستجدات وعقلية المغربي ،ولم يقم وزراؤه وقادته في عملية التواصل مع الشعب كما فعل حزب الحمامة الذي كان ذكيا ونظم ندوات وتجمعات في التراب الوطني، ورسم خطوطا عريضة لبرنامجه المستقبلي ،في كل المدن الرئيسية كان ييبرمج ويناقش ويفتح الحوارات مع النخبة وشرائح المجتمع، من اجل ربح الرهان ،رهان مرحلة السبق في الانتخابات الذي جاء متبوءا في الرتبة الاولى ب 102 مقعدا برلمانيا وبدون منافس تذكر رغم انه كان مشاركا في كل الحكومات التي كانت تسيرها البيجديدي دائما تبقى اسئلة معلقة في الافق لماذا البيجيدي ؟ خاصة ان هناك احزابا اخرى كانت مشاركة في حكومة العثماني حتى حزب الاتحاد الاشتراكي ربح عشرات المقاعد البرلمانية وجاء في الرتبة الرابعة ب 38 مقعدا اذن سيناريو غريب ويستجق الدراسة والتمحيص مستقبلا ….وختى الاحزاب الاخرى يجب ان تستفيد من هذه التجربة المرة التي تسقط احرابا من الابراج العالية وتحكم ما يزيد عقدا ومن صيرورة غريبة الاطوار ، وصيرورة لاتعد ولا تحصى حزب كان يعتقد انه سياتي في الرتبة الاولى في الخريطة السياسية المغربية
على اي ، يجب ان نقوم بدراسات تحليلية ودراسة هذه الظاهرة في الانتخابات المغربية في القرن 21،التي نزلت بحزب كان متقدما من الرتبة الاولى على الصعيد الوطني ومسيطرا على جميع العموديات للمدن الرئسية في المملكة ، واذا به ينزل الى الحضيض في انتخابات 8 شتنبر، ويترك اسئلة كبيرة في المجتمع المغربي ، هل الحزب اخفق فعلا وترك مسافة بينه وبين الشعب شاسعة ، اذن رغم ذلك نقول ان هذا الحزب ظلمناه وتركناه يخبط خبط عشواء وينزل الى الحضيض بمفرده ويهرب منه جميع الناخبين والمناصرين الى الضفة الاخرى وتركوه يبكي على الاطلال ويندب حظه، حزب تهاوى الى الاسفل فهي ظاهرة غريبة لحزب اسلامي في المغرب الحديث ،يجب ان تدرس هذه المادة الاساسية في الجامعات التعليمية وقراءة مستفيضة، من اجل التعمق في معرفة عقلية المغاربة ولنعرف كذلك المسار المستقبلي للسياسة المغربية مستقبلا ،التي بدات تعطينا نوعا من الديمقراطيات المخضرمة في العالم العربي وعلى راسهم ديمقراطية المملكة المغربية التي بدات ترسم طريقا خاصا في دمقرطة البلاد والسير بها قدما الى التقدم المنشود الذي يبتغيه المغاربة من اجل عدالة اجتماعية في جميع مجالات ومظاهرالحياة الاجتماعية من تعليم وصحة وشعل وطمانينة الى عالم افضل متقدم الدي تعيشه الامم المتقدمة المتحضرة في العالم الغربي……..
ر التحرير / ع خ طنجة المغرب