هل فشلت روسيا في اوكرانيا ؟ وما هي العواقب المحتملة ؟

روسيا وبقادتها الاغبياء فرضوا الحرب على اوكرانيا ، ولماذا ؟ كم خسرت روسيا ومعها شقيقتها اوكرانيا التي خربت بجرة قلم ، فالتفكير الاعوج هو ان روسيا دولة كبيرة وخافت على نفسها من الدول الاوروبية والولايات المتحدة، وقالت في يوم من الايام سيهزمونها ويقضون عليها ، ولايعرف قادة روسيا وقائدهم الكبير بوتين الذي سقط في الفخ ، وحرب انهاك ، ماذا سيستفيد بوتين من هذه الحرب؟ ، وان كان سيطر على عدة مناطق واسعة في اوكرانيا ، ودمرها تدميرا ، في حين اصبح الان يواجه ضغطا كبيرا من القوى الغربية والولايات المتحدة والشعوب المحبة للسلام، ماذا سيفعل الان ؟ بعد احتلال واتمام السيطرة على عدة مناطق في اوكرانيا ، فبوتين الان متبوعا بعدة عقوبات اقتصادية ، وجنائية وسيؤدي ملايير التعويضات لصالح اوكرانيا الدولة الجريحة ، فكم من الضحايا سقطوا في ميدان المعركة والخسائر المادية الضخمة ، ورغم المساعدات الكبيرة التي تهاطلت على اوكرانيا من عتاد حربي ضخم من اجل توقيف زحف الروس على ارض اوكرانيا ، قد يقول قائل ان روسيا هزمت اوكرانيا ميدانيا ولكن سياسيا خسرت عدة معارك اقتصادية التي كانت تربح منها عدة ملايير من الدولارات من ضخ البترول للدول الاوروبية التي استجابت للمقاطعة الاقتصادية التي فرضتها على روسيا التي اصبحت الان تهدد بالقنابل النووية بعد ما اشتد عليها الخناق، واصبحت تطلب سلة بدون عنب ، سياسة فاشلة ، لان بوتين كان رجل المخابرات بامتياز ، واراد ان يفرض منطق الحرب واستيلاء على الارض بالقوة ، ولو فرضنا سيطر على اوكرانيا هل سيستطيع ان يبقى هناك في الاراضي الاوكرانية ، لااعتقد منطق القوة والغطرسة انتهى الان ، واصبحت الحرب الباردة هي السائدة والمصالح هي التي تتكلم وتفرض رايا اخر ،واصبح مفروضا عليه التعايش والسلم وازدهار الشعوب ، فمنطق الحرب انتهى منذ زمن بعيد ، فالقائد السياسي الذي يفكر في الحرب نعتبره قائدا فاشلا وحكم على نفسه بالاعدام ، وفرض على شعبه ان يعيش ويحيا في الفقر والتعاسة والخوف على الدوام ، اذن منطق الحرب انتهى وجاء منطق التعايش والسلم والاقتصاد وازدهار الشعوب وجعلها تتعايش مع الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة والبحث عن الافاق المستقبلية الجميلة لخير الشعوب .واخيرا الديمقراطيات الحقة هي التي تفكر في شعوبها من اجل انزال مشاريع الازدهار والتقدم وتفادي الحروب المدمرة التي تمحي الاخضر واليابس وتجعل شعوبها تعيش في البؤس والانحسار والقهر والفقر ، فبوتين فكر في تدمير دولة مسالمة فليتحمل مسؤولياته الكاملة ، وعلى مر السنين والاعوام للاجيال الصاعدة في روسيا والتعويضات الضخمة التي ستنزل عليه من اجل اصلاح ما دمره وخربه في دولة اوكرانيا ….التي تئن الان من الحرب والاهوال الى ان ياتي السلام المستقبلي والمؤمل من الدول المحبة للسلام وخير شعوب المنطقة .
كتبه / عبد الحميد الاخضر