انتخابات المغرب ما لها وما عليها والنخب ستكون في الميزان

يكتبه / م ورئيس التحرير / عبد الحميد الاخضر
الان ظهرت النتائج واعطتنا السيناريو الجديد الاحرار / التراكتور / والميزان / نعتبر هذه الاحزاب التي حازت على الاغلبية النسبية بمثابة مقود السيارة / ولكن السؤال سيبقى مطروحا ماذا في جعبتها من الممكنات والبرامج وقد سمعنا الكثيرعنها ، وستحقق الاهداف وتصلح الواقع المعاش المتدني الذي يئن فيه هذا الشعب البئيس الذي يكتوي ليل نهاربالشقاء والغلاء في المواد الغذائية في السكن في الصحة في البطالة والتعليم وفي البنية التحتية على جميع الاتجاهات والمستويات ولايمكن باي حال من الاحوال ان نضحك على انفسنا ونغطي الشمس بالغربال؟، هل ستسطيع هذه الاحزاب الثلاثة ان تنجح في الانقاذ وترفع من قيمةهذا المواطن لننتظر الفرج من هذه المحاور التي ذكرناها ولا نريد ان تبقى مبرمجة في الارشيف ودار لقمان على حالها ، وبالفوز بمئات المقاعد في الجماعات المحلية والجهات بالمملكة، الان تغيرالوضع بكثير، وصعد جيل جديد من الشباب وله طموح كبير في تحقيق مغرب متقدم مزدهر يساير التطورات والمستجدات الحضارية العالمية التي تحدث في العالم، هناك معوقات هذا لاشك فيه ولكن يجب على الاقل ان تكون هذه النخب في المستوى المطلوب وتسير وفق منهاجية واليات التطور ونكران الذات وخدمة الصالح العام……علاوة على ذلك هناك المشروع التنموي الذي سيشتغل عليه المغرب من اجل بلد يسعى طي مراحل التخلف واللحاق بركب مشاريع التنموية والتقدم على جل المستويات / وعلى المواطن بعد مرور خمس سنوات ان نحاسب هؤلاء بما قدموه لهذا البلد وسيعرفون مسبقا ان الشعب المغربي ذكي جدا واستطاع ان يحكم على الحزب الذي حكم المغرب مدة عقد من الزمن ان ينزل عليه العقاب من 125 مقعدا الى 13 مقعدا في مجلس النواب اذن لايمكن ان نقول ان هناك شعبوية الشعب ،الان فاق واستفاق وسيحاسب اولئك الذين سياخذون مقاليد الحكم ل 5 سنوات اخرى …وان كان حزب الاحرار فهو حزب ليبرالي وتحمل مسؤولية حكم االمغرب بمشاركة مع العدالة والتنمية فهو مسؤول كذلك في التركة السابقة ..الا حزبا الاستقلال والبام لم يتحملا مسؤولية التسيير للحكومة اذن النتيجة ظاهرة للعيان …ونحن في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة والبرامج التي ستشتغل عليها من اجل تقدم البلد وازدهاره ونتمنى ان لايكون هناك تعثرات ومعوقات تقف في الطريق وتجد هذه الاحزاب مبررات الذي سبب لها التاخر في التنفيذ والاصلاح ، الان هذه الاحزاب الثلاثة في عرفة الانتظاروالاستعداد وسننتظر السنوات المقبلة / والسؤال الذي سيبقى مطروحا ويدور في اذهاننا هل نحن اخطانا في حق حزب العدالة والتنمية وظلمناه ،لانه لا يعرف مغاوروميكانيزمات التسيير في دوالب الوزارات وبقي يدور في حلقة مفرغة ولم يعرف قط بعض الطرق الشائكة التي تسلكها الدولة العميقة المغربية …..والتي تسيرعادة في اتجاهين احيانا السالب والموجب وكلاهما يكمل الاخرمن اجل السير في الاتجاه الذي ترتضيه ، ونتمنى ان نسفيد من هذه التجارب القاسية الذي مر منها حزب البيجيدي ويستفيد منها الاخرون الاخطاء التي ارتكبت بحسن نية او سوء نية والتي ربما كانت فوق طاقة الحزب ..اذن كان يجب ان تكون قراءة اخرى من اجل تفادي الانهزام القاسي الذي لم يكن على بال واعتقد ان الغرور وعدم التواضع والنزول الى الشارع من اجل جس النبض ومعرفة الغضب الشعبي الذي بلغ مداه مع العلم ان الكل كان يحمل المسؤولية للسيد رئيس الحكومة العثماني والازمة الوبائية / كورونا /عملت عملها وبقي الكل ينتظر الذي ولا ياتي والحالة العصيبة التي اصبحت عليها الطبقة الكادحة من بؤس واضمحلال وتقهقر جعلته يرمي الكرة الى هؤلاء الدين يتحملون زمام الامور في البلاد منهم رئيس الحكومة وحزبه .الذي تحمل وزر الهزيمة القاسية ..
… من طنجة / 19 / 09 / 2021
