إقتصاد

الاخضر يكتب / ما بعد كورونا والمعاناة الحقيقية للساكنة

لاشك المغاربة عانوا قاطبة من الحجر الصحي الذي دام اكثر من 3 اشهر وزيادة في المنازل والبيوت الصغيرة والشقق الضيقة ، لم يكن على بال اي احد ان نسجن بهذه الصفة وبهذه السرعة التي تركت ثقوبا في نفوس المغاربة ، وجميع الخطط التي كانت مسطرة والبرامج ذهبت ادراج الرياح / اما الاقتصاد المغربي بقي يتارجح بين الخط الاخضر والاحمر مسجلا عجزا فوق كل توقعات المحللين الاقتصاديين لايمكن ان نقول هذا في الدول المتخلفة وهي التي في طور النمو حتى الدول المتقدمة اكلت حقها من الازمات الاقتصادية المتضاربة التي ضربت العالم باسره ، وان كان هؤلاء لهم سيولة مالية كبيرة ودعم اجتماعي استطاعت التغلب على بعض المؤثرات الاقتصادية التي كانت ستعصف بها ، بقي ان نشير ان المغرب والنخبة الحاكمة ضرب عصفورين بحجر واحد ، باخراج الى الوجود تبرعات مالية من اصحاب الجيوب الكبيرة ووضعها في صندوق خاص، وهكذا راينا كم من المليارات الدراهم التي جمعت في صندوق الدعم لاغلاق منفذ وثقبة صغيرة بكيفية غريبة واستطاعت الفئات الهشة الاستفادة من الفتات بقيمة 800د و1000د و1200 د لثلاثة اشهر ودخل على الخط صندوق الضمان الاجتماعي ومساعدة الاجراء المتوقفيت عن العمل ب2000درهم ولثلاثة اشهر كذلك فكانت هذه المبالغ المالية التي صبت في جيوب هؤلاء المساكين مجرد مسكن مؤقت من اجل ايقاف النزيف الذي عزف بهذه الفئات التي وجدت محرومة من اجورها لانها غير كافية ،فهي مجرد در الرماد في الاعين /ماقيمة هذا المبلغ المتدني امام وحش الغلاء الذي يزحف على جميع المستويات المعيشية بالمغرب في كل وقت وحين بالطبقات الاجتماعية الضعيفة ، فها نحن نرى الحزب الاغلبي في الحكومة لم يستطع ان يخرج برنامجا فعالا من اجل الانقاذ لولا ملك البلاد الذي سهر بنفسه على برنامج اليقظة للتغلب على صعاب المرحلة والمعوقات / فنحن امام اقتصاد سوق راسمالي متوحش يعصف بالطبقات الفقيرة التي لم تستطع ان تساير المرحلة الراهنة المفاجئة ، فالمغرب لم يبق كما كان في سنوات السبعينات او الثمانينات الذي كان فيه فرد واحد في الاسرة يعيل الاسرة كلها بما فيها الاباء والامهات ، الان امام اشكالية كبيرة ، كل افراد الاسرة يجب ان يخدموا ويشتغلوا وايجاد لقمة عيش و التغلب على استقرار الاسرة وديمومتها من اجل على الاقل العيش الكريم ، فالمغاربة وخاصة الطبقة المتوسطة اصبحت تنزل الى اسقل المستوى الاجتماعي في الوقت الحاضر، ولاتستطيع التغلب على مرحلة العيش الحالية كما كانت في السنوات الماضبة، اذن فبعض الخطط الاقتصاديةتذهب ادراج الرياح بعض المرات واصبحت بين نارين وزادتها قسوة هذه المرة في الحجر الصحي ، واصبحنا نرى مغاربة يعانون من شظف العيش وانعدام الدخل القار ويتمنون الفرج وانبعاث الامل ، وفتح الاقتصاد من جديد ، وقد فطنت الحكومة لهذه الازمة التي كانت لوقدر الله بقيت لاصبحنا امام ايام عصيبة، و فتحت الابواب من جديد على مصراعيها وانتظار الذي ياتي ولاياتي و فك الحصار وبداية حياة جديدة من اجل ادخال شيئا من الطمانينة على المواطنين لاعادة الامور الى حالها العادية مع اخذ الاحتياطات اللازمة مع هذه الجائحة التي فتكت بالبشرية والافكار السودوية والوساوس التي بدات بعض افراد الاسرة تشعر بها في ايام الحجر الصحي ، وقد التجات بعضها الى الاطباء النفسانيين من اجل العلاج واخذ الاحتياطات اللازمة / ولكن الله سلم وعادت الامور الى عادتها بشيءمن التوجس والحذر والبدء في مرحلة جديدة واعادة السيناريو من جديد والتعود على طبيعة الحياة التي كانت سائدة وان كانت الازمة الاقتصادية بقيت تتارجح وتبعثر جيوب الاسر من مخلفات الحجر الصحي وما عانه المواطن في هذه المرحلة العصيبة وبدات الدورة الاقتصادية تعود ولكن بشراسة وبنهج مختلف من اجل التعويض ما فات وباقصى سرعة ممكنة ولكن ببطء، ولكن الاقتصاديات الهشة في العالم النامي يبقى دائما رهينا بما تصدره الدول المتقدمة من سيناريوهات المختلفة وفي اشكال متعددة الجوانب والاتجاهات من اجل الانقاذ لااقل ولااكثر والبقاء على درجة الخصوص في اقل قسوة ما امكن ، والمغرب كان سباقا في فك بعض المعادلات الصعبة من بداية الجائحة واستطاع الخروج منها باقل من الخسائر ، وهذه بشهادة لبعض الدول الكبرى التي اعترفت ما قام به المغرب خلال تلك الايام العصيبة، / التي تهاون بعضها واكلت الضربةاالقاصية ليس في الاقتصاد فقط ولكن من ضحايا لاتوصف من اماتة بعشرات الالاف / فكانت كارثة صحية وجائحة لاتوصف اتت في وقت قصير على الاخضر واليابس هلكت الانسان في اوروبا واميريكا / والامل الكبيروالقوي الذي يعول عليه الكل هو ايجاد لقاح فعال للبشرية وانقاذها من الهلاك الابدي ودفع الاقتصاديات العالمية تدور رحاه من جديد بروح من الامل والطمانينة في العالم باسره ……..

م ورئيس التحرير / ع ..الاخضر من طنجة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى