إقتصاد

الانطلاق الفعلي لدعم النساء في الوضعية الصعبة / انطلق من تطوان

على هامش اغلاق مركز العبور الى مدينة سبتة المحتلة والذي كان ملجأ للنساء الكادحات يمتهن خلاله التهريب المعيشي  من هُن في وضعية صعبة ،وفي إطار برنامج  جهات ناهضة تم مؤخرا إعطاء الإنطلاقة الفعلية لدعم هؤلاء النسوة وهذا بيان وكالة المغرب العربي للأنباء في الموضوع 

















تم  بمقر عمالة إقليم تطوان، إعطاء الانطلاقة الفعلية لبرنامج دعم النساء في وضعية صعبة، ممتهنات “التهريب المعيشي” سابقا بعمالة إقليم تطوان، وذلك في إطار برنامج “جهات ناهضة”.

وخلال هذا الحفل، تم تسليم شيكات لفائدة 11 فتاة وامرأة، من ممتهنات التهريب المعيشي سابقا، قدرها الإجمالي 600 ألف درهم، لتمويل مشاريعهن الخاصة. كما ستستفدن من المواكبة البعدية لمرحلة ما بعد إنجاز مشاريعهن لمساعدتهن على إنجاح المشاريع.

وتندرج هذه المبادرة أيضا في إطار تنزيل البرنامج الثالث من المبادرة الوطنية للتنميةتهم توفير فرص الشغل ودعم ومواكبة الشباب حاملي المشاريع المقاولاتية، ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الكاتب العام لعمالة تطوان، محمد عادل إهوران، أن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج “جهات ناهضة” بناء على اتفاقية شراكة بين مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، من أجل التمكين والتأهيل الاقتصادي للنساء.

وأشار السيد إهوران إلى أن إلى أن “هذه المبادرة تندرج ضمن الجهود المتواصلة التي تعرفها عمالة تطوان من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي لفائدة الساكنة المحلية”، مسجلا أن مجموعة من النساء ممتهنات التهريب المعيشي سابقا، بمعبر باب سبتة، ستستفدن من مساعدات مالية، مخصصة لتمويل مشاريعهن الخاصة.

وأوضح المسؤول أن الأمر يتعلق بالفوج الأول من المستفيدات من هذا البرنامج المخصص لدعم النساء في وضعية صعبة من ممتهنات “التهريب المعيشي” سابقا برسم الفترة 2022-2021، مشيرا إلى أن هذه المساعدات المالية ستمكن المستفيدات من إنشاء مقاولاتهن الصغرى واقتناء التجهيزات والمعدات الضرورية.

وتابع السيد إهوران أن هذه المبادرة تندرج أيضا في إطار تنزيل المحور الثالث للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، وكذا برامج المواكبة التي تم إطلاقها بالعمالة والرامية إلى توفير فرص شغل بديلة ودعم ومواكبة الشباب حاملي المشاريع، وكذا التعاونيات الإنتاجية والخدماتية والصناع التقليديين، والنساء ممتهنات التهريب المعيشي سابقا.

وأشار إلى أن هذه البرامج تستهدف جميع شرائح المجتمع للإسهام الفعال في تحقيق التنمية المنشودة بعمالة إقليم تطوان وتجاوز الأزمة المرتبطة بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد وتوقف أنشطة “التهريب المعيشي”، مؤكدا أنه تم منذ أسبوعين فتح منصة خاصة بحي الطوابل من أجل استقبال المتضررين والمتضررات والإنصات إليه ومواكبتهم في وضع ملفاتهم.

وأكد الكاتب العام للعمالة أن هذا التمويل، الذي يندرج في إطار برنامج “جهات ناهضة”، استفادت منه مجموعة من المشاريع التي وافقت عليها اللجنة المكلفة بدراسة المشاريع بإقليم تطوان، والتي تضم ممثلين عن مصالح العمالة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتطوان، موضحا أن هذه المشاريع تهم عدة قطاعات، من بينها الخياطة والحلاقة والخدمات.

وبعدما أشاد بالعمل الذي أنجزه كل من ساهموا في تنفيذ هذه العملية المتميزة على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة بشكل عام، وإقليم تطوان خصوصا، دعا السيد إهوران جميع الفاعلين المعنيين إلى مواصلة الجهود من أجل تقديم حلول عملية وناجعة لهذه الفئة المتضررة، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة.

من جهتها، أبرزت المنسقة الجهوية للتعاون الوطني، زينب ولحاجن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة التي تندرج في إطار برنامج “جهات ناهضة” الذي يروم التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، استفادت منها في مرحلة أولى 11 فتاة وامرأة حاملات لمشاريع على مستوى إقليم تطوان، مسجلة أن هذه العملية ستتواصل في الأسابيع المقبلة، لتمكين أكبر عدد من النساء من الاستفادة من هذا البرنامج.

من جانبه، أشار المدير العام للمصالح بمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الحنين الطاهر، إلى أن هذه العملية تندرج في سياق تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي للنساء، الذي يعد موضوع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، مسجلا أن هذا البرنامج يهم النساء حاملات المشاريع المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

وذكر المسؤول بأنه تم إطلاق هذه العملية في البداية بعمالة المضيق الفنيدق ، حيث استفادت 28 فتاة وامرأة من ممتهنات التهريب المعيشي سابقا من غلاف مالي يناهز مليون درهم، مسجلا أن المشاريع الممولة حظيت بموافقة اللجنة المكلفة بالاختيار والتتبع، التي هي بصدد دراسة ملفات أخرى لحاملي المشاريع، سيتفيدون بدورهم من التمويل والمواكبة المقدمة في إطار هذا البرنامج.

وأوضح المسؤول أن هذا البرنامج سيهم جميع عمالات وأقاليم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

أما المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، الحسين الحديوي، فأكد من جهته أن التمكين الاقتصادي للنساء يشكل مدخلا أساسيا لاستقرارهن الاجتماعي وتحسين ظروف عيشهن، مسجلا أن الوكالة ستعمل على مواكبة هؤلاء المستفيدات في إنجاز مشاريعهن، ومساعدتهن على تسويق منتجاتهن وإيجاد شركاء جدد.

وبالموازاة مع دعم حاملي المشاريع، تم تحقيق تقدم ملحوظ في ما يتعلق بتشغيل الفئات الاجتماعية المتضررة من إغلاق معبر باب سبتة.

وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة تطوان، تم إدماج حوالي 500 مستفيد بسوق الشغل، لاسيما بالتعاون الوطني والشركات الخاصة، مسجلة أن جهود الإدماج التدريجي لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المتضررين من إغلاق معبر باب سبتة ستتواصل، وفقا للآليات المتوفرة، من خلال استقطاب مستثمرين جدد وإعطاء الأولوية للأشخاص والأسر في وضعية هشاشة.

يذكر أن برنامج “جهات ناهضة” يشكل التفعيل المحلي لمحاور البرنامج الوطني للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، والنهوض بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية عبر تأهيل وتمكين النساء اللواتي يوجدن في وضعة صعبة أو المنحدرات من أوساط هشة، كما يسعى لتحقيق الالتقائية المجالية لتنفيذ البرنامج الجهوي للتنمية والبرنامج الوطني للتمكين الاقتصادي للنساء.

وستتم تعبئة الغلاف المالي المخصص لبرنامج “جهات ناهضة”، الذي سيجري تنفيذه بين سنتي 2020 و 2021، مناصفة بين مجلس الجهة (6 ملايين درهم) والوزارة المعنية (6 ملايين درهم).

وقد جرى هذا اللقاء بحضور، على الخصوص، باشا مدينة تطوان، ورئيس المجلس الإقليمي، والمنسق الإقليمي للتعاون الوطني، والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وممثلة وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، ورئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب(فرع تطوان)، وكذا ممثلي المصالح اللاممركز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى