الرأي

فرنسا تحترق وفوضى واحتجاجات عارمة تطوق البلاد وقيم الحرية والعدالة في الميزان

كتبه / رئيس التحرير / ع الحميد الاخضر

وهذه هي فرنسا ايها السادة التي تدافع عن الديمقراطية والسلم الاجتماعي والعدالة الاجتماعية على دول العالم اين نحن الان من فرنسا ؟

لنرجع قليلا سبب هذه الفوضى والاحنجاجات العارمة / اولا وقبل كل شئ يعود الى قتل شاب قاصر جزائري بطلقة نارية من شرطي عنيف ولسبب بسيط انه لم يقف بسيارته في الطريق ، فهذا الشرطي قتل هذا الشاب القاصر مزدوجي الجنسية ببرودة متناهية …. اين الديمقراطية والعدالة ؟ فرنسا تعطينا احيانا دروسا في الديمقراطية وتتسيد على الدول النامية وعلى الدول المغاربية، فهذه الدولة التي تعتبر نفسها متقدمة فكلامها مردود عليها ومجرد اضغات احلام لا اقل ولااكثر فهي لاتعير اهتماما لقيم الانسانية بتاتا ،فامنها يقتل مواطنا بريئا ولا يتجاوز العشرين ومن دول مغاربية ، الان ماكرون الرئيس الفرنسي امام امتحان عسير ،، فكيف سيحل هذه المعادلة الشائكة سيقول قائل العدالة ستقول كلمتها ، ولكن ياحسرتاه ، والان اطلق العنان لقوات الامن من اجل انتشارها في ربوع تراب فرنسا من اجل اعادة الامن والاطمئنان والمياه الى مجاريها ولكن هيهات ايها الرئيس ، فالظلم ظلمات يوم القيامة ان امنكم يقتل شابا في مقتبل العمر وببرودة دم ، فالعنصرية والكراهية طوقت رقاب الشعوب المقهورة على نفسها والان فرنسا تغلي وتتور على الظلم وفرنسا كلها تقوم باحتجاجات كبيرة بسبب قتل طفل برئ بطلقة نارية من رجل امن عنصري ،؟ الان فرنسا تمتحن في هذا الامتحان العسير والاحتجاجات المتتالية في ربوع الجمهورية الفرنسية واكثر من 40 الف رجل امن منتشر في البلاد ، وجاءت النوبة على الدولة الفرنسية الاوربية التي تتبجح بقيم الديمقراطية والعدالة والحرية ولكن اين نحن من هذه القيم ؟مجرد كلمات فضفاضة لاتليق بكرامة سمعة فرنسا الدولة المتقدمة وتتباهى بها في المجتمعات المتخلفة ، وان الاوان لنحاسب اولئك على هذا الاجرام العنصري الذي يحدث في احدى الدول الاوروبية باسم الديمقراطية المكذوب عليها في المنتديات الدولية باسم الحرية والعدالة التي تعنينا تماما مادام شرطتها تقتل مواطنا بريئا لانه لم يقف ولم يمتثل لشرطة المرور انها كارثية وتخلف في المبادئ والقيم الانسانية التي تنادي بها فرنسا في كل وقت وحين وتحاسب اولئك الذين يطبقونها في بلادهم انها مهزلة من مهازل العصر الحديث للقرن الواحد والعشرين .

والنتيجة لهذه الانتفاضة احرقت 1350 سيارة و234 بناية و1300 معتقل و 2560 حريقا في بعض المدن الفرنسية هذا مجرد مقتل مراهق اسمه نائل لم يقف بسيارته في احدى ضواحي باريس وعلى اثر ذلك ثم نشر 45 الف شرطي في انحاء الجمهورية الفرنسية ، والصورة لحد الان قاتمة وغير واضحة للعيان …..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى