أمطار الخير المتواصلة في المغرب تنعش أمال الفلاحين في موسم واعد

قال الخبير في المناخ وتدبير الكوارث، محمد بنعبو، إن التساقطات المطرية الأخيرة في المغرب أحدثت ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين، حيث بدأت آثارها الإيجابية تظهر على مختلف المستويات.
وأشار بنعبو إلى أن حقينة السدود سجلت ارتفاعا ملحوظا في نسبة الملء، لتصل إلى حوالي 34٪، أي ما يعادل 500 مليون متر مكعب خلال العشرة أيام الأخيرة، بحسب المعطيات الرسمية.
كما أبرز الخبير أن الثلوج التي هطلت على المناطق المرتفعة، وغطت مساحة تفوق 54 ألف كيلومتر مربع، تشكل خزانا مائيا مستداما يساهم في إنعاش الفرشات المائية والمراعي والزراعة الجبلية.
وتوقع بنعبو انخفاض تكلفة ثمن كلأ الرعي، مما سينعكس إيجابيا على قطاع الماشية والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للسكان المجاورين للمجالات الغابوية، خاصة مع تشبع التربة بالمياه بنسبة تجاوزت 70٪.
وأشار الخبير إلى أن موسم الزيتون سيشهد إنتاجا جيدا وأسعارا مناسبة، وأن الموسم الفلاحي ككل يبدو واعدا، بشرط استمرار التساقطات المطرية.
وأضاف أن الأراضي البورية أصبحت جاهزة لاحتضان الزراعات المختلفة، بما فيها الحبوب، القمح والخضروات، ما سيخفف من تكاليف الإنتاج الفلاحي ويعزز مردودية الفلاح المغربي.شاركه مع أصدقائك



