بنسعيد / الثقافة احد المعطيات الرئيسية لكل سياسة تنموية

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، اليوم السبت 11 يونيوبمقر الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، أن الثقافة تعتبر أحد المعطيات الرئيسية لكل سياسة تنموية اجتماعية واقتصادية.
وبخصوص حضور الثقافة في الجهة، أعرب الوزير عن أمله في تنزيل الاستراتيجية الجهوية لتثمين وإعادة الاعتبار لأهمية الثقافة، أخذا بعين الاعتبار جميع محاور التدخلات الثقافية انطلاقا من تثمين التراث الثقافي الجهوي، وتنظيم مواسم ومهرجانات تثمن هذا التراث، ودعم الفنون، ومراجعة وضعية الكتاب والخزانات العمومية ومعارض الكتاب الجهوية.
وفي تدخل السيد عمر مورو الذي اكد إن مجلس الجهة “يولي اهتماما كبيرا لموضوع الثقافة في برنامجه الجهوي للتنمية، إيمانا منه بمدى أهمية المستوى الترابي في تنزيل السياسات العمومية”، معتبرا أن الملتقى فرصة “للتواصل بين مختلف الفاعلين الثقافيين حول دور الثقافة في دعم سيرورة التنمية”.
وأكد أن الملتقى يتوخى إحداث الالتقائية بين جميع الفاعلين “من أجل تعاضد مستقبلي قادر على جعل الثقافة رافدا حقيقيا من روافد التنمية”، مبرزا أن المقاربة النوعية للسياسات العمومية في مجال الشأن الثقافي “باتت تتطلب، اليوم، احترافية أكبر، والتقائية أجود، وتعاضدا أمتن، بين مختلف الفاعلين الترابيين”.
في حين تطرق رئيس جامعة عبد الملك السعدي، بوشتى المومني، إلى تداخل مجال الصناعة الثقافية بين مجموعة من المكونات في قطاع الثقافة، مذكرا بأن الجامعة على وعي بالأدوار التي يقوم بها الفنانون والأدباء على مستوى الجهة.
كما توقف عند المشروع الثقافي العلمي والابداعي للجامعة، داعيا إلى مزيد من الانفتاح من أجل مواكبة التحولات وتوجيه الأبحاث والدراسات في المواضيع ذات الصلة بالثقافة، وزيادة التأطير البيداغوجي لتشجيع الابداع والابتكار المجسد للتنوع والتفاعل بين الثقافات الجهوية
وذكر بأن جهة طنجة- تطوان- الحسيمة استفادت من تجهيزات ثقافية هامة في إطار برامج ملكية كبرى أشرف عليها الملك محمد السادس، وكذا في إطار شراكات ثقافية مع المجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني وهيئات عمومية أخرى، مشددا على “ضرورة تناسق التدخلات العمومية على اعتبار أن الثقافة قطاع يعني الجميع”.

وأشار بنسعيد إلى أن “الجهة ليست مجرد امتداد مادي أو مجال جغرافي أو تقطيع ترابي، بل هي أيضا شخصية ثقافية ومؤهلات تشكل تلاحما فريدا، تأسست ملامحه عبر التاريخ”، مبرزا أن المجال الترابي يتحدد من خلال عنصرين أساسيين يتمثلان في العنصر الجغرافي/الاقتصادي والعنصر السوسيوثقافي، هذا الأخير يتحدد بدوره بالمجموعة .
وبحسب المتحدث؛ فإن تنظيم هذا الملتقى هو أول خطوة للمضي قدما في هذا الاتجاه، الذي مضمونه خلق أسس شراكة حقيقية بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجالس المنتخبة من جهة، وبين القطاع الخاص مع إشراك فاعلين والمهنيين في مجال الصناعات الإبداعية؛ استشرافا لوضع خارطة طريق تمكن من إدراك هذه الغايات، المتمثلة في إدماج الثقافة والفنون ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي والسياحي للجهة.
وخلص إلى التعبير عن استعداد الوزارة الدائم للتعاون والشراكة المثمرة مع مختلف الفاعلين، من أجل تفعيل السياسة الحكومية الرامية إلى إشراك الجميع في خلق مشاريع حقيقية بهذه الجهة، يكون بمقدورها تلبية التطلعات الفنية والثقافية.
وعلى هامش الملتقى تم نتظيم ثماني ورشات وبناء على التحديد الجعرافي ووحدة الهوية الثقافية لكل مجال ثقافي، تخصص كل واحدة منها لمجال ثقافي واحد ودار النقاش داخل كل ورشة حول القضايا الاساسية التي تهم الهوية الثقافية للمجال المعني ومقوماتها المتنوعة وتحديد الاولويات على مستوى كل مجال من مجالات الجغرافية ، مع ابراز دور مجلس الجهة في النهوض بالمحاور التالية / محور الماثر التاريخية / ومحور التراث والثقافة المجالية ومحور المهرجانات ومحورالحكامة والتدبير المتعلق بالمؤسسات الثقافية وعلى اثرذلك تم اعتماد خلاصات وتوصيات هذه النقاشات في ورش اعداد ( برنامج التنمية الجهوية 2027من منطلق ان التنمية الثقافية هي جزء لايتجزا من معادلة التنمية الجهوية الثقافية لثماني اقاليم التابعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة وفي اطار تاطير الرؤي واستشراف المستقبل التنموي للجهة وكما افرد النموذج التنموي للملكة في افق 2035حيزا خاصا للثقافة في المحور الاجتماعي حيث جعل من النهوض بالتنوع الثقافي رافعة للانفتاح والحوار والتماسك وقد اقترحت لجنة التموذج التنموي العديد من الاجراءات تشمل ادماج الثقافة في المنظومة التربوية وتشجيع المبادرات الثقافية وتنشيط الفضاءات الثقافية والمحافظة على الموروث وتنميته …..
العرائش / تحرير / ع خ 11/ 06 / 22

رية التي تعيش فيه، وبتر